تراجعت العديد من الحركات والقوى الثورية المؤيدة للانقلاب العسكري عن الاحتفال بـ 3يوليو في ميدان التحرير؛ وذلك للتجنب الصدام مع مناهضي الانقلاب الراغبين في دخول ميدان التحرير.
وعقد المهندس إبراهيم مَحلب، رئيس مجلس الوزراء بحكومة الانقلاب، اجتماعًا طارئًا مع رابطة مصابي ثورة 25 يناير، ووعدهم بتنفيذ مطالبهم لإثنائهم عن التظاهر.
وقال إيهاب غباشي منسق عام رابطة مصابي ثورة 25 يناير وأسر الشهداء على مستوى الجمهورية إنهم قرروا تأجيل تظاهراتهم بعد لقاء مَحلب المفاجئ بهم في حضور بعض الوزراء.
وأوضح في تصريحات صحفية أنَّ محلب تعهد أمام الوزراء بتنفيذ جميع مطالبهم في خلال الأيام المقبلة، موضحًا أنَّ مطالبهم تلخصت في رحلات حج وعمرة وشقق مجهزة طبيًا لبعض المصابين واستخدام المصابين وسائل النقل المتنوعة بالمجان وعلاج بعض المصابين. وأشار غباشي إلى أنهم سيمنحون محلب فرصة لتنفيذ وعوده قبل معاودة التظاهر من جديد.
من جانب آخر قال محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إنهم اتفقوا مع حركة تمرد على التراجع عن الاحتفال غدًا بميدان التحرير بذكرى 3يوليو؛ وذلك بسبب عزم مناهضي الانقلاب على التظاهر اليوم حتى لا تحدث مصادمات معهم.
وبين عطية أنهم سوف يقيمون إفطارًا جماعيًا مع تمرد يوم 11 الشهر الجاري أمام قصر القبة. وألمح عطية إلى أنَّ العديد من الرموز الوطنية والقوى السياسية سوف تحضر هذا الإفطار.
ورأى الدكتور مختار غباشي، مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الجيش لن يسمح لـ"مؤيدي مرسي أو أنصار تيار الإسلام السياسي" بدخول ميدان التحرير بأي شكل من الأشكال.
وأضاف غباشي، أنَّ "الجيش إن سمح لأحد بدخول ميدان التحرير سيسمح فقط للمحتفلين من أنصاره بالدخول عن طريق الحارة الواحدة، وهي غلق جميع مداخل ميدان التحرير، وترك حارة ضيقة يدخل منها فرد تلو الآخر للميدان بعد تفتيشه، وبذلك لن يتمكن أنصار مرسي من اقتحام الميدان كمجموعات، وهو الأمر الذي تم اختباره في الذكرى الأولى لـ 25 يناير ويوم الاحتفال بنجاح السيسي."، على حد قوله.