أصدر البيت الأبيض بيانًا، اليوم الأربعاء: قال فيه إنه "جرى اتصالًا هاتفيًا بين نائب الرئيس الأمريكي بايدن ورئيس مجلس النواب العراقي السابق أسامة النجيفي لبحث مستجدات الأزمة العراقية وقد جددت الولايات المتحدة، دعوتها العراقيين إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد البلاد، وأعربت عن دعمها للسلطات العراقية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال البيت الأبيض، في البيان، إن "بايدن تحدث مع رئيس "ائتلاف متحدون" البرلماني، ورئيس البرلمان السابق، عبر الهاتف، ليعبر له عن مساندة واشنطن الشديدة للعراق في حربه ضد "داعش"، واهتمامه بالعراقيين المتضررين من هذه الأزمة.وقد اتفقوا على ضرورة التحرك السريع لتشكيل حكومة جديدة قادرة على توحيد البلاد".
ومنذ العاشر من الشهر الماضي، تسيطر مجموعات يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية"على مناطق واسعة في محافظات بشمال وغرب العراق، بالإضافة إلى سيطرة التنظيم على مناطق في شمال وشرق سوريا المجاورة.
وحسب "أ.ف.ب"، عقد البرلمان العراقي أول جلسة له أمس، بحضور 255 من أصل 328 نائبًا، وهو ما حقق النصاب القانوني البالغ 163 نائبًا، قبل انسحاب الكتلتين الكردية والعربية السنية؛ ما أدى إلى اختلال النصاب وتأجيل الجلسة إلى الثلاثاء المقبل.
وكان مقررًا في هذه الجلسة انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له، فيما أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت يوم 30 أبريل الماضي، تصدر القوائم الشيعية الثلاث الرئيسية في العراق، وهي "دولة القانون" بزعامة المالكي (96 مقعدًا)، و"كتلة الأحرار"، بقيادة مقتدى الصدر (34 مقعدًا)، وكتلة "المواطن"، بزعامة عمار الحكيم (29 مقعدًا).
فيما حصل "ائتلاف متحدون" السني بقيادة أسامة النجيفي، على 23 مقعدًا، و"متحدون العربية" السني بزعامة صالح المطلك، على 9 مقاعد.
وبحسب الدستور العراقي، فإن على رئيس الجمهورية أن يقوم بدعوة مجلس النواب الجديد للانعقاد خلال 15 يومًا من تصديق المحكمة العليا على نتائج الانتخابات، وعندها يكون أمام الأعضاء 15 يومًا لانتخاب رئيس للمجلس، و30 يومًا لانتخاب رئيس جديد للبلاد، ويكون أمام الرئيس الجديد 15 يومًا ليطلب من أكبر كتلة نيابية تشكيل حكومة واختيار رئيس للوزراء.
وترفض الكتل البرلمانية السنية وكتل شيعية أن يتولى المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثالثة، بينما يتمسك هو بذلك.
