طالبت "هدي عبد المنعم" المتحدثة باسم التحالف النسائي الثوري ومديرة مرصد حرية لحقوق المعتقلين، بإسقاط الحكم التعسفي علي الطالبة "مارية سماحة" والتي تم تأكيد الحكم عليها بالحبس مدة عام وغرامة 20000ألف جنيه؛ مشيرةً أن القضاء المصري بات وكأنه لا ينظر في أوراق القضايا أو حتي إلي وجوه المعتقلين؛ حيث يصدر أحكاما لا علاقة لها لا بالوقائع ولا بظروف القضايا ولا بشخصيات من يحكم عليهم.
وأكدت "عبد المنعم" أن الطالبة "سماحة" وهي المعروفة بأصغر معتقلة في مصر، ولا يزيد عمرها عن 15 عاما؛ إلا أنها متهمة بإذاعة أخبار وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير السلم والأمن العام، وإلقاء الرعب بين الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وغيرها العديد من الاتهامات التي لا يقبل أي عاقل أنها تصدر عن مثل تلك الطفلة أو حتي أنه في مقدورها عملها.
وأهابت "عبد المنعم" في تصريح صحفي نشر على صفحة مرصد حرية المعتقلين بكافة المشتغلين بقضايا الحريات وحقوق الإنسان، أن يتضامنوا مع مرصد "حرية" من أجل الإفراج عن تلك الطفلة بشكل عاجل؛ فملامح الظلم عندما تكون واضحة لا يصح أن يغض الطرف عنها أي ضمير حي مهما كان توجهه أو انتمائه.
يذكر أن "مارية سماحة"-15عام- طالبة بالمعهد الثانوي الأزهري ، تعيش بقرية "برمبال الجديدة" كانت قد شاركت فى ديسمبر الماضي في إحدى الوقفات المناهضة للانقلاب بقرية "ميت عاصم" و عقب انصرافها من الوقفة تم اختطافها من قبل "مصطفى المهندس" -موظف بمجلس مدينة منية النصر- ومن ثم اقتادها في سيارته إلى مركز شرطة منية النصر، وبعد تلفيق عدد من الاتهامات أخلي القاضي سبيلها بعد 55 يوما من الاعتقال علي ذمة عدد كبير من القضايا، ويوم 26يونية تم تأكيد الأحكام ضدها.
