شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ضابط للاحتلال: الأنفاق «أخطر التحديات» ولن نستطيع القضاء على خطرها نهائيًا

اعتبر مسؤول رفيع في سلاح البر للاحتلال الإسرائيلي، أن المنظومة المضادة للأنفاق التي يحفرها المقاومون الفلسطينيون «لن تقضي على خطر الأنفاق بشكل نهائي».

ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية، مساء الخميس، عن ضابط الاحتلال، إيلان أسياج، قوله إن «المنظومة التحت أرضية لن تزيل خطر الأنفاق بشكل تام».

وشرع الاحتلال  الإسرائيلى ببناء جدار تحت الأرض مزود بمجسات، لرصد عمليات الحفر على طول السياج المحيط بالقطاع، لمواجهة خطر الأنفاق وإمكانية تسلل مسلحي المقاومة الفلسطينية منها لتنفيذ عمليات ضد الجيش أو المستوطنين، أو لتنفيذ عمليات أسر جنود خلال أي مواجهة مقبلة.

وأضاف أسياج أن «المنظومة ستكون فعالة، لكن لا يمكن أن تكون فعالة 100 %، فكل منظومة أمنية قابلة للاختراق».

وتتناقض تصريحات أسياج مع تصريحات سابقة لمسؤولين سياسيين وعسكريين للاحتلال الإسرائيلي، حيث اعتبروا أن المنظومة التحت أرضية ستقضي بشكل تام على خطر الأنفاق التي تحفرها الفصائل الفلسطينية.

وأشار أسياج إلى «وجود عالم كامل من الأنفاق تحت الأرض في غزة، ولا يدور الحديث عن أنفاق مثل التي نعرفها، بل شبكة كبيرة جدًا مداخلها قد تكون في أي مكان، في منزل أو شركة أو مؤسسة».

ولفت إلى أن تلك الشبكة «تؤدي إلى عدة أماكن في الوقت ذاته، وهي مرتبطة بسلسة أنفاق أخرى، وهي أشبه بشبكة أنفاق القطارات ببعض الدول في العالم».

وعن مخاطر المواجهة العسكرية في غزة، قال ضابط الاحتلال الإسرائيلي إن قواته «ستواجه تحديات جديدة لم تختبرها سابقا».

وأوضح أن «حماس قللت من عمليات حفر الأنفاق تحت المنطقة الحدودية بين القطاع وبين إسرائيل، لكنها تعزز شبكة الأنفاق في القطاع ذاته، وستسعى في أية مواجهة مقبلة إلى جر الجيش إلى داخل القطاع حيث ستكون الأفضلية لمقاتلي الحركة هناك».

ووصف أسياج الأنفاق بأنها «أخطر التحديات» التي سيواجهها جنوده في حالة دخولهم إلى قطاع غزة.

ولفت إلى أن قواته خاضت تدريبات خاصة مؤخرًا للقتال داخل الأنفاق، كما اشترى الجيش الكثير من المعدات التي تستخدم في مثل هذه المعارك، وأقام وحدة متخصصة لمواجهة خطر الأنفاق، فيما تلقت الوحدات القتالية الأخرى تدريبات تتعلق بالمواجهة العسكرية داخل الأنفاق أيضا.

يذكر أن كتائب القسام الجناج العسكرى لحركة حماس، استطاعت في حرب 2014، من توجيه ضربات قاسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

واستخدمت الكتائب حينها، الأنفاق، وتم خلال حرب 2014، أسر جندييْن اثنين؛ هما هدار جولدين وأرون شاؤول.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023