قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن السلطة الفلسطينية استخدمت سياسة التفرد والإقصاء بمقدرات الشعب الفلسطيني، من خلال الإصرار على عقد اجتماع المجلس الوطني، رغم رفض الفصائل له.
جاء ذلك خلال خطاب له، اليوم الإثنين، من مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
وأوضح هنية أن «المغزى الحقيقي لعقد المجلس الوطني يشير بوعي وبغير وعي إلى مشاريع هزلية رفضها شعبنا»، متسائلا: «لماذا الحرص على عقد المجلس الوطني بأي شكل وأي ثمن دون أدنى حرص على وجود الكل الفلسطيني؟ ولماذا التفرد بالقرار الوطني؟».
وأشار إلى أن «إن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس تكرس رغبة إقصاء القوى السياسية في الشارع الفلسطيني ومن بينها حركة فتح، وهذه تأتي ضمن مخطط للتفرد بالقرار الوطني».
وأضاف أن «كل ما تم من ترتيبات لعقد المجلس الوطني الحالي يصب في هذا الاتجاه فقط، ومن ثم فإن الشكوك والتساؤولات تثار حول طريقة عقد المجلس الوطني بهذا الشكل».
مسيرات العودة
وفي سياق آخر، قال هنية، إن الحركة قررت دعم مسيرة العودة وكسر الحصار وتطويرها لتمتد للضفة والشتات.
وأضاف: «يوما بعد يوم تتضح معالم المؤامرة والصفقة وتتضافر الجهود مع الزمن لتصفية القضية وإجهاض مشاريع المقاومة بما فيها المقاومة السلمية بما فيها مسيرة العودة وكسر الحصار».
وتابع: «مسيرة العودة وكسر الحصار هي أحد أشكال النضال الفلسطيني وتدخل أسبوعها الخامس بتنوع وقوة وإبداع».
المقاومة
وشدد رئيس المكتب السياسي للحركة، على أن المقاومة الفلسطينية تطور نفسها غير آبهة للمحتل الإسرائيلي.
ولفت إلى أن «تصريحات ليبرمان تظهر ملامح خطة السلام التي يجري العمل عليها، والتي ستكون باتفاق إقليمي ومشروع بالتوزاي وليس على مراحل والوصول إلى حل مع الدول العربية وتبادل الأراضي والسكان، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وسيادة أمنية إسرائيلية بالضفة الغربية والأغوار ورفض بحث قضية اللاجئين، والقدس خارج طاولة المفاوضات، وعرض هلامي للقدس الموعودة والدولة الفلسطينية الموهومة».
وأضاف أن «هذه التصريحات التي تتزامن مع نقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة تؤكد خطورة الوضع الراهن والحاجة الماسة للوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر تاريخية لم تمر من قبل».
