شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إثيوبيا ترفض الوساطة الأميركية في مفاوضات سد النهضة

أحاط جدل كبير بالدعوة المصرية التي وجهتها القاهرة لكل من إثيوبيا والسودان لعقد الجولة الثانية من اجتماع وزراء الخارجية والمياه ورؤساء الاستخبارات في الدول الثلاث، في العاصمة المصرية.

وبحسب مصادر سودانية، «أبدت أديس أبابا في البداية تحفّظا على عقد الاجتماع في القاهرة نتيجة خشيتها من تعرّض وفدها لضغوط أو إصدار الجانب المصري بيانا منفردا في حال عدم توصّل الاجتماع إلى نتائج»، في وقت كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن «رفض الجانب الإثيوبي لعب الولايات المتحدة الأميركية دور الوسيط في الأزمة»، بحسب العربي الجديد.

وقالت المصادر الدبلوماسية السودانية المطلعة على المناقشات الخاصة بأزمة سد النهضة، لـ«العربي الجديد»، إنه «بعد مناقشات مطوّلة بين السودان وإثيوبيا، اقتنعت الأخيرة بالموافقة على الدعوة المصرية»، كاشفة أنّ «اللقاء سيعقد في العاصمة المصرية في الـ20 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يستمر على مدار يومين».

وكشفت المصادر عن «تمسّك إثيوبيا برفضها التام لمبدأ الإدارة المشتركة للسدّ، أو الالتزام بالتوقيع على وثيقة تضمن الحفاظ على متوسّط مستويات التدفّق الحالية من النيل الأزرق، بعد الانتهاء من بناء السد».

يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فنية مصرية في وزارة الري، عن ما وصفته بالمفاجأة، مؤكدةً أنّ «الجانب الإثيوبي وقّع على وثيقة تضمن حقّ مصر في الإدارة المشتركة للسدّ خلال فترة تولّي هشام قنديل منصب رئاسة الوزراء، قبل أن تتنصّل أديس أبابا من تلك الوثيقة عقب الـ30 من يونيو 2013، مشترطةً بدء جولات تفاوضية جديدة لعودة المناقشات مع مصر عقب الثالث من يوليو 2013، وهو ما قبل به النظام المصري وقتها».

وحمّلت إثيوبيا القاهرة المسؤولية عن فشل اجتماع الخرطوم الثلاثي الذي عُقد أخيرا في العاصمة السودانية بشأن سد النهضة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ملس ألم، إن «سبب فشل مفاوضات الخرطوم هو عدم جدية وتعاون الجانب المصري، وطرحه لاتفاقية 1959 في المفاوضات».

وتمنح هذه الاتفاقية، الموقعة بين السودان ومصر، القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.

يأتي ذلك في وقت أعرب وزير الموارد المائية السوداني، معتز موسى، عن أمله في أن تتجاوز مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، العقبات والتحديات التي تواجه الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا.

في غضون ذلك، أكّدت مصادر دبلوماسية مصرية، لـ«العربي الجديد»، رفْض الجانب الإثيوبي لعب الولايات المتحدة الأميركية دور الوسيط في الأزمة، موضحا أنّ أديس أبابا «تملّصت من لقاء وفد وزارة الخارجية الأميركي الأخير الذي زار كلا من مصر والسودان نهاية الشهر الماضي، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الأزمة.

وأشارت المصادر إلى أنّ «المسؤولين الإثيوبيين تحجّجوا بعدم استقرار الأوضاع الداخلية لديهم لعدم لقاء الوفد الأميركي قبل الاجتماع الذي عُقد في الخرطوم مطلع الشهر الجاري».

وتابعت المصادر أن «الجانب الإثيوبي يرفض إشراك أي طرف دولي في حل الأزمة، كما رفض في السابق المقترح المصري بإشراك البنك الدولي».

وتسلمت أديس أبابا اثنين من توربينات السد الخاصة بتوليد الكهرباء، من أصل 16 سيتم تركيبها في جسم السد، تمهيدا لبدء التشغيل نهاية العام الجاري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023