شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد انتقاله للأهلي السعودي.. الفائز والخاسر في أزمة عبدالله السعيد

عبدالله السعيد

أعلن الأمير تركي بن محمد الفيصل، رئيس نادي أهلي جدة السعودي، تعاقد ناديه مع عبدالله السعيد، صانع ألعاب فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي ومنتخب مصر، بداية من الموسم المقبل.

وجاء تعاقد أهلي جدة مع عبدالله السعيد، على سبيل الإعارة، لمدة موسمين، مع أحقية الشراء النهائي بنهاية مدة الإعارة، دون الكشف عن التفاصيل المالية.

وشهدت الفترة الأخيرة، أزمة داخل الأهلي؛ بسبب التجديد لعبدالله السعيد؛ بعد خلاف بين الإدارة واللاعب حول المقابل المادي، قبل أن يتصدر مشهد توقيع اللاعب، للغريم التقليدي، الزمالك.

وبعد أنباء التوقيع للزمالك، وبتدخل من تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة الرياضية السعودية، وتقديم الدعم المالي لعبدالله السعيد، أعلن النادي رسميًا تمديد عقد اللاعب.

وكشف مرتضى منصور، رئيس الزمالك، في مؤتمر صحفي، عن عقود عبدالله السعيد، التي وقع عليها للانضمام للنادي، ليقرر النادي الأهلي عرض اللاعب للبيع أو الإعارة بنهاية الموسم، كإجراء «تأديبي»، حسبما وصفه سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة «بالأحمر».

ونستعرض في التقرير، ما جناه وخسره الأطراف الأربعة في أزمة عبدالله السعيد.

عبدالله السعيد

عبدالله السعيد
الطرف الأول في الأزمة، هو عبدالله السعيد، الذي رفض عروض التجديد التي قدمها مسؤولو الأهلي في الفترة الأخيرة، وأصر على الحصول على مقابل مادي أفضل.

وأفادت تقارير صحفية، بأن عبدالله السعيد طلب الحصول على مليون ونصف المليون دولار، أي ما يعادل 27 مليون جنيه في الموسم الواحد، في حين كان أقصى عرض تقدم به مسؤولو الأهلي، هو 8 ملايين جنيه في الموسم.

وبعد نهاية الأزمة، خسر عبدالله السعيد شعبيته لدى جماهير الأهلي، الدائمة لمساندته، وأصبح «كالخائن» بالنسبة لهم، بعد توقيعه للزمالك، وغياب الدعم الجماهيري، هي الخسارة الأكبر لأي لاعب كرة.

أما عما جناه اللاعب، فهو الانتقال للدوري السعودي، المعروف بتقديم مقابل مادي كبير للغاية مقارنة بقيمة عقود اللاعبين في مصر، فعلى الرغم من عدم الإعلان عن قيمة إعارة اللاعب لأهلي جدة، إلا أنه من المؤكد ألا يقل عقده عن مليون دولار في الموسم، أي ما يعادل 18 مليون جنيه.

عبدالله السعيد خلال مباراة بتروجيت

الأهلي

يعد عبدالله السعيد من أفضل اللاعبين في مصر، إن لم يكن أفضلهم، وهو من العناصر المهمة للغاية في قوام الأهلي، في السنوات الأخيرة، وخلال آخر موسمين، حصل اللاعب على المزيد من الخبرات، وأصبح يقدم مردودا مؤثرا في نتائج الفريق في مختلف المسابقات.

رحيل عبدالله السعيد، هو بالتأكيد خسارة للنادي الأهلي، وفقد لعنصر أساسي في الفريق، الذي يسعى للتتويج بدوري أبطال إفريقيا خلال الموسم الجاري.

ومن جهة أخرى، حصل مجلس إدارة الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، على مكسب لدى الجماهير، التي أيدت قرار تأديب اللاعب بتجميده قبل رحيله، وكذلك حازت الإدارة على مكسب معنويًا، في صراعه على الصفقات مع نظيره في نادي الزمالك، التي بدأت منذ فترة الانتقالات الشتوية، يناير الماضي، بحرمانهم من ضم لاعب في حجم عبدالله السعيد، رغم التوقيع معه وتسليمه مقدم التعاقد.

توقيع عبدالله السعيد للزمالك

الزمالك

نادي الزمالك هو الطرف الثالث في أزمة عبدالله السعيد الأخيرة، فظل مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة «الأبيض» يؤكد على وجود «صفقة القرن»، بالتعاقد مع لاعب من العيار الثقيل، مشيرًا إلى أنها ستهز الوسط الرياضي في مصر.

بعد إعلان الزمالك عن صفقة السعيد، وعلى الرغم من عدم إتمام الأمر، نجح مجلس إدارة مرتضى منصور في التأكيد على أنه قادر على ضم أي لاعب، حتى وإن كان اللاعب الأول في الأهلي.

وفي الوقت نفسه، خسر الزمالك في ملف التعاقد مع السعيد؛ فقد يتسبب المبلغ الذي عرضه النادي على اللاعب (40 مليون جنيه)، في فتنة بين لاعبي الصف الأول في الزمالك، وخسارة أخرى بالنسبة للجماهير، التي خسرت «صفقة القرن».

احتفال محمد صلاح وعبدالله السعيد بأحد الأهداف

المنتخب
يعد منتخب مصر من الأطراف المتأثرة بأزمة عبدالله السعيد الأخيرة، كونه على مشارف المشاركة في نهائيات كأس العالم، بعد غياب 28 عاما، في ظل اعتماد هيكتور كوبر، المدير الفني «للفراعنة»، بشكل أساسي على عبدالله السعيد في المباريات.

وكحال الأطراف الثلاث السابقة، فإن هناك ما كسبه وما خسره منتخب مصر من أزمة عبدالله السعيد، فتتمثل الحالة الإيجابية، في انتقال اللاعب إلى الدوري السعودي؛ حيث كسب المزيد من الخبرات الدولية، واللعب تحت ضغط الجماهير، في الوقت الذي يغيب فيه عن الملاعب في مصر، وهو ما يضيف المزيد إلى قدرات اللاعب الفنية والخبرات.

وعن الحالة السلبية، فخسارة اللاعب لدعم الجماهير، تعد خسارة أيضًا لمنتخب مصر، فقد يتأثر بالهجوم عليه على مواقع التواصل الاجتماعي، أو خلال حضورهم أية من مباريات «الفراعنة» المقبلة، هذا فضلًا عن ابتعاد اللاعب عن المشاركة حتى انطلاق بطولة كأس العالم، قبل انضمامه للنادي السعودي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023