شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإعلام المصري يحتفي بالانتخابات.. وأستاذ علوم سياسية: انتفت المنافسة فقلت المشاركة

تصويت مواطن مصري في نيوزلندا

دون الكشف عن أرقام أو مؤشرات أولية، تحتفي وسائل الإعلام المصرية التابعة للنظام بما تسميه «العرس الانتخابي» منذ بدء التصويت في الخارج للانتخابات الرئاسية؛ على الرغم من دخول اليوم الثاني لها بنسب تصويت متفاوتة من بلد لآخر، وإقبال ضعيف على صناديق الاقتراع.

بدأ التصويت في الخارج من اليوم 16 مارس ويستمر حتى 18 مارس، بينما ينطلق داخل مصر من 26 إلى 28 مارس الجاري. ويختار المشاركون بين عبدالفتاح السيسي ومنافسه الميد له موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.

وتواجه الانتخابات انتقادات متزايدة من البرلمان الأوروبي ومفوضية حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، باعتبارها محسومة سلفًا للسيسي؛ بعد استبعاد المرشحين الجادين وإقصاء بعضهم واعتقالهم، وسط مطالبات بإفساح المجال أمام الجميع لممارسة حرية التعبير ووقف «مناخ التخويف».

وردّت وزارة الخارجية المصرية على هذه التقديرات بالنفي، واعتبرتها تدخّلا في الشؤون الداخلية للبلاد.

ومنذ الانقلاب العسكري، تشهد الأجواء الاستفتائية حضورًا ضعيفًا للناخبين، لكنّ الحكومة تعوّل عليها وتسوّقها بأنها دعم لها؛ لذلك حاولت وسائل إعلام محلية (الجمعة) الترويج لزيادة نسبة الإقبال في اليوم الأول؛ للتأثير النفسي على المواطنين.

نداءات حكومية

وتطرق الحكومة جميع السبل لحثّ المواطنين على المشاركة؛ بدأتها بإسكات الأصوات المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات، ودفع رجال الأعمال وقوى سياسية مختلفة للمشاركة في مؤتمرات وحملات دعاية متنوعة، وزيادة البرامج والأغاني التي تدعي نجاح السيسي في ولايته الأولى.

وربطت هذه المؤتمرات والحملات والبرامج بين أهمية المشاركة وقوة الدولة وتماسكها، وقال السيسي يوم الأربعاء الماضي إنّ مشاركة المواطنين «تدعم استقرار الدولة أمنيًا وسياسيًا»، لتؤكد أن كثافة أو قلة الحضور عملية حيوية.

وأضاف أنّه «يفضّل نزول أعداد كبيرة من المصريين للانتخابات الرئاسية حتى لو حصل على ثلث أصواتهم، على أن ينزل عدد أقل ويعطونه أصواتهم».

انتفاء المنافسة

من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إنّ «هناك تسليمًا كاملًا لنتائج الانتخابات الرئاسية داخل عقول المواطنين المصريين؛ لذلك لديهم اتجاه بتجنّب المشاركة فيها لانتفاء المنافسة القوية».

وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّه في الوقت نفسه هناك شعبية موجودة للسيسي، لكنها لا تكفي لتحقيق ما يرمي إليه من إقبال كثير؛ وقد لا تتخطّى نسبة المشاركة في الانتخابات حاجز 20% على أقصى تقدير».

ومقرّر أن ينتهي فرز الأصوات بحلول الخميس 29 مارس، وتستقبل الهيئة الوطنية للانتخابات الطعون في اليوم التالي؛ ليكون البتّ فيها يومي 31 مارس والأول من أبريل، ثم تعلن نتائج هذه الجولة في الثاني من أبريل.

مزاعم صحفية

نشرت موقع صحيفة «الدستور» مقالًا يرد على متوقعي ضعف الإقبال قائلًا: «شلت كل الألاعيب والحيل، ولم يبق أمامهم غير الكارت الأخير، كارت مقاطعة انتخابات الرئاسة المقبلة. وبعد أن اخترقوا الكنترول أو اطلعوا على (اللوح المحفوظ)، أو قرأوا أفكار الشعب، بكل فئاته، عرفوا أن الإقبال على الصناديق سيكون ضعيفًا، وتناول أحدهم صنفًا مغشوشًا أو مضروبًا فزعم أن التصويت سيكون (تحت تهديد السلاح)!».

فاق الوصف

ونقلت صحيفة «اليوم السابع» عن سمير إمام، رئيس الأسرة النوبية فى السعودية، أنّ اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية في الخارج بمثابة «عرس ديمقراطي في حب مصر»، وأنّ الحضور فاق الوصف، وهذا يدل على وطنية المصريين الذين عندما يحسون بالخطر على مصر يكونون يدًا واحدة ويقفون موقف رجل واحد في سبيل مواجهة أي معوقات للتقدم والتنمية؛ بحسب زعمه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023