شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

4 ملفات تحرج بن سلمان في أوروبا.. واعتراضات حقوقية تواجه الزيارة

دعوات ضد زيارة بن سلمان لأوروبا

مع اقتراب موعد زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى عواصم أوروبية، تشهد العواصم الأوروبية حراكا في محاولة لمنع استضافته؛ حيث اتهامات حقوقية بمسؤوليته عن كارثية الأوضاع اليمنية، إضافة إلى ملفات حقوقية في السعودية.

ويذهب بن سلمان إلى أوروبا حاملا على كاهله محاولة تلميع اسمه الذي لوثته سياساته منذ أن طل على الساحة السياسية، عقب تولي والده الملك سلمان بن عبدالعزيز رأس السلطة في المملكة.

ويواجه بن سلمان اعتراضات واحتجاجات تشهدها المدن الأوروبية، مع خطوات بدأ يتخذها ساسة أوروبيون لمنع استقبال ولي العهد السعودي، لافتين إلى ما اعتبروه «جرائم خطيرة يرتكبها في بلاده وخارجها».

اعتراضات سياسية وحقوقية

وفي إطار التحركات السياسية، لإلغاء الزيارة، وقّع 17 نائبا في مجلس العموم البريطاني عريضة تطالب رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، بإلغاء زيارة بن سلمان، لبريطانيا؛ متهمينه بارتكاب جرائم خطيرة في بلاده وخارجها.

العريضة حمّلت ولي العهد السعودي، عددًا من الأمور والانتهاكات الداخلية والخارجية، باعتباره وزيرا للدفاع، منها حرب اليمن، والأزمة الإنسانية التي تسبب فيها، إضافة إلى حصار قطر، وتداعياته على حقوق المدنيين.

ولفتت العريضة إلى أن بن سلمان مسؤول عن 70% من الإعدامات التي نُفّذت في المملكة.

العريضة الرسمية المقدمة من مجلس العموم البريطاني، ليست أول الاحتجاجات البريطانية على الزيارة؛ حيث وقع أكثر من 2000 بريطاني على بيان قُدم إلى مجلس العموم، لمناقشة إلغاء زيارة بن سلمان إلى بريطانيا، وبحسب البيان، فإن سجل النظام السعودي يعد واحدا من أسوأ سجلات حقوق الإنسان على مستوى العالم.

وأضاف البيان، أن «عمليات التعذيب والاعتقال التعسفي لا تزال تجري على نطاق واسع داخل المملكة العربية السعودية».

وقبل أسبوع، نظمت مؤسسات بريطانية مظاهرة أمام مقر رئاسة الوزراء، سلمت خلالها رسالة لرئيسة الوزراء تدعوها فيها إلى إلغاء زيارة ولي العهد السعودي.

وطالبت صحيفة الجارديان، ماي، بعدم التخلي عما سمّته «القيم البريطانية» أثناء الزيارة المتنظرة لبن سلمان، إلى لندن، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

1- الملفات الحقوقية
الملف الحقوقي من أكثر الملفات التي تعصف بصورة بن سلمان في الغرب، خاصة أن تقارير دولية وحقوقية اتهمت، خلال الأيام الماضية، السعودية باستهداف الحقوقيين والقيام بحملات اعتقال تعسفية ضد النشطاء.
وطالب المدعي العام البريطاني السابق وعضو مجلس اللوردات اللورد ماكدونالدز، ومحامي حقوق الإنسان الدولي رودني ديكسون، الأمم المتحدة بتعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان، بسبب ما أورده التقرير من أن الاعتقالات طالت ما يزيد على 60 شخصا في المملكة العربية السعودية في شهر  سبتمبر من عام 2017 وشكلت انتهاكا لقانون حقوق الإنسان الدولي.
يتحمل محمد بن سلمان، مسؤولية تدهور الأوضاع في اليمن، كونه وزير الدفاع للدولة التي تقود التحالف العربي في اليمن، وبعد مرور 3 سنوات على هذا التدخل الخليجي بهدف إعادة الشرعية اليمنية، لم توفق المملكة في حربها، ولم تخلف إلا دمارا وانقسامات جديدة يتعرض لها اليمن كل يوم.
ووصف نشطاء ولي العهد السعودي، بـ«مجرم حرب»، وانتشرت اللافتات المهاجمة لزيارة بن سلمان في شوارع لندن.
لافتات تدين محمد بن سلمان في بريطانيا
3- ملف قطر
حمل ملف الأزمة القطرية، العديد من الانتهاكات ضد الدول المحاصرة للدوحة، بعد أن منعت مواطنين قطريين، من السفر من وإلى بلدانهم، واتهمت المنظمات الحقوقية، تلك الدول بأنها تسببت في قطع الصلات بين الأقارب وشتت العائلات والأسر، كما أسهمت في انتهاكات تتعلق بالطلبة القطريين الذين فشلوا في استكمال دراستهم.
وتحمل قطر، دول السعودية والإمارات والبحرين، مسؤولية أزمات واجهتها الدوحة في أعقاب بدء الأزمة في 25 يونيو 2017، وفرض الحصار البري والجوي والبحري على الدولة.
الأمير تميم بن حمد والملك سلمان
حاولت المملكة إنهاء ملف اعتقال الأمراء خلال الأيام السابقة، في خطوة استباقية لزيارة الأمير السعودي، لأوروبا؛ حيث إنه من أبرز الملفات التي وجهت الحكومات الغربية النقد تجاهها، خاصة في أعقاب اعتقال الأمير الوليد بن طلال.
وتشير تقارير إلى أن الإفراج عن بن طلال، كان فاتورة استقبال الأمير خاصة في باريس.
وكانت اتهامات وجهت إلى المملكة في أعقاب الحملة التي بدأت في نوفمبر الماضي، وطالت شخصيات عامة وأمراء، واعتبرت أن ما حدث من تسويات هو ابتزاز سياسي قام به ولي العهد لدعم خزائنه في المملكة، بعد أن استهلكتها حرب اليمن.
الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023