شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«الإسلاموفوبيا ليست في الغرب فقط».. شكاوى من منع النقاب والبوركيني في مصر

لافتة منع البوركيني

اشتكت ندى قابيل (30 عامًا)، مدرسة وكاتبة، لمنعها من دخول نادي «إس كلوب» للناشئين بالمعادي؛ بسبب ارتدائها غطاء رأس أثناء ذهابها بصحبة أصدقائها للاحتفال هناك بقدوم صديق لهم من الولايات المتحدة، وقالت إنّ موظفًا أخبرها بحظر ارتداء الحجاب أو البوركيني داخل النادي، حسبلما نشرت صحيفة «يو إس توداي».

وأضافت، وفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أنها طلبت التواصل مع مدير النادي، الذي أكّد الأمر، وأخبرها بأنّ النادي لديه قواعد؛ فهو مخصص للأثرياء فقط، ومضيفة: «بالطبع لم أخلع الحجاب؛ ومن ثم غادرت».

وأوضحت أنّ هناك حانات ومطاعم تستهدف فئة محددة من الزبائن، أثرياء غالبًا، وتحظر ارتداء الحجاب أو أي شكل من أشكال غطاء الرأس يعبر عما هو إسلامي، وكذلك النقاب؛ والبرلمان المصري يحاول سنّ تشريعات تحظره بشكل عام.

وأضافت ندى أنّ المرأة المصرية في هذه الأماكن تميل عموما إلى ارتداء ملابس بطريقة أكثر انسجامًا مع لندن أو نيويورك، وينظرون إلى النساء المحجبات باعتبارهن غير منسجمات مع ما وصفتها بالصورة الأكثر ليبرالية والغربية التي تسعى هذه الأماكن إلى فرضها.

وأكدت أنّ هناك ردود فعل مماثلة تجاه البوركيني في منتجعات راقية وشواطئ خاصة على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتُخصص غالبًا للطبقة الوسطى أو العليا. وذكرت واقعة تداولت على «فيس بوك» لمصرية تدعى «دينا عيسى»، بعد منعها من نزول حمام السباحة في منتجع بالعين السخنة لارتدائها البوركيني.

وكتبت ندى في منشورها في سبتمبر الماضي أنّ الموظفين منعوها من نزول حمام السباحة بسبب البوركيني؛ زاعمين ورود شكاوى من النزلاء الذكور بسببها، وقالت إنّها سمعت موظفًا يعبّر عن سخطه قائلا: «المرّة القادمة هنلاقي الخادمات بيستخدمن حمام السباحة»، موضحة أنهم طلبوا منها في النهاية مغادرة المنتجع. وكتبت معقّبة على ذلك: «كل من يغطي نفسه يُعاقب بسلب حريته منه».

ووصفت ندى ما تعاني منه النساء المحجبات في مثل هذه الأماكن بالتمييز، موضحة أنها تناولت هذه الجزئية في مقال لها منذ عامين، تحت عنوان «الإسلاموفوبيا ليست في الغرب فقط»، لكن منذ ذلك الحين لم يتغيّر شيء، على حد قولها.

وقالت صحيفة «يو إس توداي» إنّه من الغريب أن يُحظر ارتداء البوركيني والحجاب في أماكن ببلد 90% من سكانه مسلمون، وبالرغم من أنّ نساء وصلن إلى مناصب عليا من بعد ثورة يناير 2011؛ فإنهن بدأن ينفصلن عن الحجاب بشكل متزايد. وقبل عامين، هدّد وزير السياحة خالد عباس بإغلاق أي مطعم أو مرفق سياحي يحظر على النساء ارتداء الحجاب؛ لكنّ الوضع ما زال مستمرًا.

وبعد واقعة دينا عيسى، أصدرت وزارة السياحة تحذيرًا بشأن البوركيني في حمامات السباحة والمنتجعات؛ وأُلغي القرار بعد يوم واحد من إصداره.

وقال كريم محسن، رئيس الاتحاد السياحي المصري، الذي يعمل بشكل وثيق مع الوزارة، إنه «قبل وضع أي قواعد، علينا التحقق من صحة العملاء الآخرين وسلامتهم بخصوص استخدام حمامات السباحة»، في إشارة إلى المخاوف التي أوردتها الفنادق بشأن البوركيني.

وقال إن حظر ارتداء مثل هذه الملابس لا يعتبر تمييزًا؛ مدللًا بذلك على أنّ حانات في المملكة المتحدة تحظر دخول من يرتدون أزياء معينة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023