شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فراس أبو هلال لـ«رصد»: مطالب الدول المحاصرة لقطر غير واقعية

فراس أبو هلال لـ«رصد»: مطالب الدول المحاصرة لقطر غير واقعية
قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال، إن مطالب الدول المحاصرة لقطر هي مطالب غير واقعية، وهي قائمة من الواضح أن من وضعها لا يسعى إلى الحل بل إلى القطيعة والتصعيد مع قطر.

قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط، فراس أبو هلال، إن مطالب الدول المحاصرة لقطر هي مطالب غير واقعية، وهي قائمة من الواضح أن من وضعها لا يسعى إلى الحل بل إلى القطيعة والتصعيد مع قطر.

وفي 5 يونيو الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وجويا، لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة في أكثر من بيان.

وأضاف «أبو هلال» في تصريحات لـ«رصد»: «لا يمكن لأي دولة مستقلة أن تقبل مثل هذه الشروط، لأنها تعني التنازل عن سيادتها تمامًا، والتبعية لدول خارجية، وهو ما لم يعد مقبولا في القرن الواحد والعشرين»، مضيفًا: «وأعتقد أن من وضع الشروط يدرك ذلك، ولهذا فإن دول الحصار أرادت استمرار الحصار والقطيعة وليس الوصول إلى حلول أو مصالحة، على الأقل في الوقت الحالي».

وتابع: «غالبا أرادت هذه الدول أن تسبب إحراجا لقطر أيضا، وربما وضع الدوحة أمام الوسيط الكويتي في موضع الرافض للمصالحة»، متابعًا: «عمليا بدأت الأزمة ودول الحصار لا مطالب واضحة لها، ويبدو أنها كانت تريد تحقيق انتصار مباشر وفوري من خلال الصدمة والترويع لدولة قطر، والآن أضطرت لتقديم قائمة هزلية بعد أن فشل هذا المخطط، وتحت ضغط المطالبات الدولية والأميركية لهذه الدول لتقديم شكاواها».

وتحدث «أبو هلال» عن مطالبة دول الحصار بغلق المؤسسات الإعلامية، قائلًا: «تدل على إن إحدى المشكلات الرئيسية لدى هذه الدول تتعلق بقمع الحريات وإسكات الصحافة الحرة، وليس فقط سياسة قطر الخارجية».

وتابع: «رب ضارة نافعة، إذ أن المطالبة بإغلاق وسائل إعلامية قطرية مثل الجزيرة، ووسائل إعلامية مستقلة مثل عربي21 ورصد، تزعم دول الحصار أنها تابعة للجزيرة، سيكشف حقيقة الأزمة، وسيظهر صورة هذه الدول الحقيقية التي تسعى لإسكات الصحافة الحرة والمهنية، وتريد فرض صحافة الصوت الواحد التي تتلقى تعليماتها من أجهزة الحكومات، وهو أمر لم يعد مقبولا في هذا العصر الذي نعيشه في ظل ثورة المعلومات والاتصال».

وأشار إلى أن دول الحصار تعرضت للإدانة من عدة جهات عالمية حقوقية وصحفية مرموقة بسبب هذا المطلب، لأن لا أحد في القرن الواحد والعشرين مستعد لتقبل محاولة إسكات الإعلام وقمع الحريات.

وعن إمكانية حل الأزمة، قال: «أعتقد أن الأزمة ستستمر وستطول، ولكنها لن تتجه لتصعيد أكبر بكثير، حيث أن دول الحصار بدأت الأزمة بأعلى درجات التصعيد، وليس هناك تصعيد أكبر مما حصل سوى الحرب، وهو أمر مستبعد برأيي. لذلك سندخل مرحلة طويلة من استمرار الأزمة، حتى تصل جميع الأطراف إلى استحالة استمرار الوضع، والوصول إلى حلول وسط تحترم سيادة قطر والدول الأخرى».

وأوضح أن السعودية والإمارات قد تحاولان تجميد عضوية قطر من مجلس التعاون، ولكن خطوة مثل هذه ستؤدي إلى إنهاء المجلس عمليا، وليس من المتوقع أن توافق عليه عمان والكويت، ومحاولة المضي به ستنهي المجلس على أرض الواقع.

وأنهى تصريحاته لـ«رصد» قائلًا: «ستحاول دول الحصار اختبار قدرة قطر على الصمود في مواجهة الحصار، ويتوقع أنها ستكون قادرة بسبب إمكانياتها المالية الضخمة، وعندما تتأكد هذه الدول أن إمكانية إنهاء الصراع باستسلام كامل من قبل الدوحة، فمن المتوقع أن تسعى السعودية لحلول وسط، لضمان حفاظها على صورة المملكة كدولة شقيقة كبرى للخليج».

وقدمت دول الحصار «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، 13 مطلبًا لفك الحصار عن الدوحة، أبرزها غلق قناة الجزيرة، وغلق القاعدة العسكرية التركية في قطر».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023