شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رسالة استدارك .. للشيخ والبابا

رسالة استدارك .. للشيخ والبابا
لن أتناول المخازي الذي سقط فيها هذا الكاهن الغادر ولن أجتر عضويته القديمة في لجنة سياسات نجل مبارك، ولا كونه أحد صبيان إمارات الشر والعهر فيما دبرته بليل من إعداد لإنقلاب كان هو فيه أحد بيادات عسكر العمالة والخيانة.

قد يرفض البعض في هذه الأيام تناول حقائق تنال من أحمد الطيب الذي يعرفه الناس بأنه شيخ الأزهر وربما ينعته بعض الطيبين والغافلين بأنه فضيلة الإمام الأكبر.

سبب الرفض يرجع في أغلب الأحوال إلى نية حسنة؛ حيث لا يريدون أن تجتمع سهامنا مع سهام أنجاس الانقلاب في الهجوم على الأزهر وشيخه.

الأمر عندي محسوم والفاصل كبير والحرمات محفوظة للأزهر كيان وتاريخ وجامع وجامعة، أما هذا الهَرِم ــ أحمد الطيب ــ فلا هو عندي أحمد ولا أشهد له بطيب، وليس له  أدنى حُرمة، كما أن الفارق بينه وبين مجرمي الإنقلاب في الزي فقط، أما الطوية والعقلية فالقبح والإجرام والعمالة والخيانة سواء بسواء.

ليس المقام مقام حصر واجترار سوءاته وغدراته خاصة على من منحه الفرصة ليصدع بأمانة المنصب ــ الذي تقلده في غلطة من غلطات الواقع وسقطة من سقطات التاريخ ـــ فلم يقف موقف الرجال فضلاً أن يقوم مقام العلماء الأحرار الثقات.

لن أتناول المخازي الذي سقط فيها هذا الكاهن الغادر ولن أجتر عضويته القديمة في لجنة سياسات نجل مبارك، ولا كونه أحد صبيان إمارات الشر والعهر فيما دبرته بليل من إعداد لإنقلاب كان هو فيه أحد بيادات عسكر العمالة والخيانة.

حسبي في هذه المقال أن أصحح لهذا الهَرِم الغادر شيئاً في خطابه لبابا الفاتيكان فرنسيس عند زيارته للمشيخه قبل أمس الأول حيث قال له:

“يلزمنا العمل على تنقِية صُورة الأديان مِمَّا عَلِقَ بها من فهومٍ مغلوطةٍ، وتطبيقاتٍ مغشوشةٍ وتديُّنٍ كاذبٍ يُؤجِّجُ الصِّراعَ ويبث الكراهية ويبعث على العُنف.. وألَّا نُحاكِم الأديان بجرائمِ قِلَّةٍ عابثةٍ من المؤمنين بهذا الدِّين أو ذاك، فلَيْسَ الإسلام دين إرهاب بسبب أن طائفة من المؤمنين به سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلًا فاسدًا، ثم راحوا يسفكون بها الدماء ويقتلون الأبرياء ويرعون الآمنين ويعيثون في الأرض فسادًا، ويجدون مَن يمدهم بالمال والسلاح والتدريب”..

انتهت مقولته..

نعم أيها الهَرِم الغادر..

لن نحاكم أزهر العز والشرف والرسالة والتاريخ بجريرة ساقط صغير مثلك استخدمه الطغاة سنداً لطغيانهم وحرزاً لسلطانهم وبغيهم، فكان عملاً غير صالح بتأويل فاسد لأشرف رسالة وأكرم دين.

يلزمنا حقاً العمل على تنقِية صُورة الإسلام مما ألحقه أمثالك من فهومٍ مغلوطةٍ وتدليس وتدنيس بررتَ بها البؤس وشرعنت بها الاستبداد والبغي.

أيها الشيخ الخَرِب..

ليس الجُناه على الإسلام فقط هم من سارعوا لاختطاف بعض نصوصه وأولوها تأويلًا فاسدًا، فسفكوا بها الدماء وقتلوا الأبرياء ورعوا الآمنين وعاثوا في الأرض فسادًا.

بل أنت وأمثالك جناية هؤلاء إن كانوا أخطأوا أو تأولوا أو قتلوا أو روعوا .. فنكوصك عن أمانتك وصمتك وخنوعك كان عذرهم ومخرجهم!!..

أما جنايتك أنت على الإسلام كانت أشد وأنكى!!..

قل لي بربك أيها “الطيب” زوراً” : أياً من ذلك لم تفعله؟!..

كنت ومازلت يا شيخ الزيغ والضلال بعمامتك سنداً للطغاة وحرساً للبغاة..

ألم تختطف النصوص وتحرف الكلم عن مواضعه ولطخت يديك بتعبيد البشر للبشر؟!..

ألم تقدم الإسلام لأهله ولغير أهله على أنه دين الاستبداد وكهنوت دعم وصناعة الفراعين؟!..

لا أيها الشيخ .. لن ندعك تُلَبِّس على الناس دينهم مرتين ..

أنت لست أهلاً لترد عن الإسلام ..

حسبك موالاتك لكل طاغية ظلوم غشوم ..

حسبك ما تحملته من دماء عزيزة نحرها الإنقلابيون ..

حسبك أنك من الإنقلابين على الدين وحُكمِهِ والإسلام وشريعته ..

حسبك قصوراً بينتها وملايين اشتريت بها دنياك وبعت بها دينك ومروءتك ..

حسبك من الضلال ما غررت به الصغار والبرءاء ممن ظنوا فيك الأمانة والغيرة ..

الإسلام أيها الخَوَّار ليس دين البؤس والإستبداد كما أنه ليس دين الإرهاب سواءً بسواء ..

أكرم لك أيها الشيخ أن تحبس عنا ضلالك وغدرك، وكفى ما فات ..

أغرب عنا بوجهك وبدين الأوقاف الذي تداهن به..

الإسلام الذي نريده هو الحاكم والمهيمن ..

النموذج الحضاري الذي تُبنى من خلاله الدول وتُصاغ من أفكاره الحضارات والقيم؛ الحكومة جزء منه والحرية فريضه من فرائضه والعدل والانصاف ثمرة من ثمراته, والإستقلال الكامل احدى مشتقاته ونتائجه.

الإسلام الحاكم الذي يسعى لأن تستأثر الشعوب باستقلالها وتستمتع بمواردها وثرواتها..

إسلام العدل والشورى الذي يمَكِّن الأمم من إنتاج ديمقراطية مشروعة تناسبها..

إسلام الوحدة الذي يمهد الطريق لتجمع اقليمي هائل القوى وفير الموارد..

إسلام العزة الذي يعيد صياغة تحالفات العالم وفق مراد الله لا البشر..

الإسلام الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هُدىً للعالمين..

هذا  هو الإسلام الذي نعرفه ونريده ونسعى له وننتظره ..

إذا جاءتك رسالتي فأبلغها لضيفك ونديمك البابا ..

ترونه بعيداً ونراه إن شاء الله قريباً وشيكاً..

والأيام بيننا أيها الكاهنين!!..

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023