شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد عروض الباليستي.. قلق من مواجهة عسكرية بين أميركا وكوريا الشمالية

بعد عروض الباليستي.. قلق من مواجهة عسكرية بين أميركا وكوريا الشمالية
"الصبر نفذ"،"عروض عسكرية"،"حاملات نووي"،"جولات أميركية بأسيا"، هذة المصطلحات ما هي إلا إعلانات حرب تدق طبولها فجأها، حيث بدأ الأمر فورما تَسَبّب العرض العسكري الكبير الذي أقامته كوريا الشمالية، السب، في صدمة كبيرة لوسائل الإع

“الصبر نفذ”،”عروض عسكرية”،”حاملات نووي”،”جولات أميركية بأسيا”، هذه المصطلحات ما هي إلا إعلانات حرب تدق طبولها فجأه، حيث بدأ الأمر بسبب العرض العسكري الكبير الذي أقامته كوريا الشمالية، أدى إلى صدمة كبيرة لوسائل الإعلام الأمريكية؛ حيث تم عرض صواريخ طويلة المدى لأول مرة، وهي على الأرجح قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية؛ وهو ما أثار موجة من القلق لدى الخبراء العسكريين الذين يرون أن مواجهة عسكرية قد تكون نووية ستحدث لا محالة، إذا فشلت الصين في نزع فتيل هذا التوتر.

العرض العسكري

وتفصيلاً، عرضت كوريا الشمالية، أمس السبت، صواريخَ بدا أنها صواريخ جديدة طويلة المدى، وأخرى تُطلَق من غواصات، في الذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد مؤسس البلاد “كيم إيل سونج”، مع اقتراب مجموعة قتالية مُرافقة لحاملة طائرات أمريكية مزودة بقوة نووية من المنطقة، وبدا أن الصواريخ كانت محور العرض العسكري الضخم الذي حيّاه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قائد القوات الاستراتيجية، وهي فرع في الجيش يُشرف على ترسانة الصواريخ.

صواريخ لأمريكا

وقال محللون متخصصون في الأسلحة، إنهم يعتقدون أن بعض الصواريخ التي عُرضت عبارة عن أنواع جديدة لصواريخ باليستية عابرة للقارات، وكانت كوريا الشمالية قد قالت إنها طوّرت صاروخاً يمكنه أن يصل إلى البر الأمريكي؛ إلا أن مسؤولين وخبراء يعتقدون أنها لم تقترب بعدُ من التمكّن من كل التكنولوجيا اللازمة.

ومن الغواصات

وتضمّن الاستعراض أيضاً صواريخ بوكوك سونج التي تُطلَق من على غواصات، وهذه هي المرة الأولى التي تعرض فيها كوريا الشمالية مثل هذه الصواريخ التي يصل مداها إلى أكثر من ألف كيلومتر، وقال جوشوا بولاك رئيس تحرير دورية “حظر الانتشار” ومقرها واشنطن: إن عرض أكثر من صاروخ من هذا النوع يشير إلى أن كوريا الشمالية تحرز تقدماً في مساعيها لإطلاق صواريخ من غواصات وهي صواريخ يصعب رصدها.

الحرب النووية

وتحدّث تشوي ريونج هاي مستشار كيم جون أون المقرب في الميدان، وقال: “إذا قامت الولايات المتحدة بأي استفزاز متهور ضدنا؛ فإن قوتنا الثورية ستردّ على الفور بضربة مهلكة، وسنردّ على أي حرب شاملة بحرب شاملة، وعلى أي حرب نووية بحربنا النووية”.

استفزاز كوري

وصف نائب الرئيس الأميركي الولايات المتحدة مايك بينس ، التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية صباح اليوم بالـ”استفزاز”.

وأعرب بينس أثناء عشاء مع عائلات جنود أميركيين في كوريا الجنوبية عن دعم بلاده لكوريا الجنوبية في أي تهديد تشكله بيونغ يانغ، مؤكداً تحالف واشنطن مع كوريا بلغ أقوى مستوياته من أي وقت مضى.

وأضاف “أن الاستفزاز الشمالي هذا الصباح هو الأخير في سلسلة أعمال تذكر بالمخاطر التي يواجهها كل فرد بينكم يوميا للدفاع عن حرية شعب كوريا الجنوبية والدفاع عن أميركا في هذه الناحية من العالم”.

جولة أسيوية

ويقوم نائب الرئيس الأميركي بجولة آسيوية تستغرق عشرة أيام، تشمل أيضا اليابان وماليزيا وأستراليا، وتتزامن الزيارة مع توجه مجموعة قتالية لحاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية نحو المنطقة.

28500 جندي أميركي

ويتمركز في كوريا الجنوبية نحو 28500 جندي أميركي، حيث وصل يزور “بينس” البلاد لبحث سبل ضبط برامج التسلح لكوريا الشمالية الشمالية، وسط مخاوف متزايدة من تخطيطها لتجربة نووية أخرى.

وقالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إن فشل كوريا الشمالية، الأحد، في إجراء تجربة صاروخية جديدة قد يكون سببه “هجمات إلكترونية” من الولايات المتحدة الأميركية.

وأعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية “كوريا الشمالية حاولت اختبار نوع غير محدد من الصواريخ، في منطقة سينبو بجنوب مقاطعة هامكيونغ صباح الأحد، لكن نشتبه في أنّ عملية الإطلاق قد فشلت”.

وأكّدت وزارة الدفاع الأميركية أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً جديداً صباح الأحد، مشيرة إلى أن عملية الإطلاق فشلت “على الفور تقريباً”.

مباحثات أميركية

وذكرت الصحيفة أن إطلاق الصاروخ الباليستي حصل بالقرب من سينبو الساحلية، حيث سيجري نائب الرئيس الأميركي مايك بينس، مباحثات مع حكومة كوريا الجنوبية حول كيفية التعامل مع حرب بيونغ يانغ.

تدمير شامل

ونشرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية، تقريرًا مطولا تخيلت فيه ما سيحدث في اليوم الذي ستقدم فيه أمريكا على ضرب كوريا الشمالية؛ وذلك بالتزامن مع حالة التوتر غير المسبوق بين البلدين، وتبادل التهديدات باستخدام أسلحة فتاكة في حرب يتوقع أن تكون مدمرة بمعنى الكلمة.

وأوضحت الصحيفة، أنه إذا فشلت التحركات الدبلوماسية في نزع فتيل الأزمة بين الطرفين، فإن أول خطوة ستتخذها أمريكا ضد برنامج الصواريخ الباليستية بكوريا الشمالية، هو تدمير منشآت إنتاج وتطوير تلك الصواريخ.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن كثير من تلك المنشآت المهمة موجودة في المنطقة الجبلية الشمالية الشرقية، بالقرب من الحدود مع الصين، وسيتطلب تدميرها على الأرجح ضربات جوية تستخدم فيها القوات الأمريكية قنابل GBU-57 التي تزن أكثر من 13 طنا، وهي مصممة للاختراق العميق أسفل السطح وإحداث أثر هائل.

ومن الأهداف الأخرى المحتمل استهدافها في الضربات الأولى على الأراضي الكورية، المنشآت المعنية بإنتاج الطاقة النووية، كما يتوقع أن تستهدف أمريكا الضباط المسؤولين عن الصواريخ الباليستية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الضربات الأولى سيكون لها 3 أهداف رئيسية:

1- تجريد كوريا من قدرتها على نشر صواريخ باليستية فعالة عابرة للقارات معتمدة على الوقود الصلب.

2- ردع محاولات إعادة إنشاء البرنامج بعد الضربات.

3- طمأنة كوريا الشمالية إلى أن الضربات لا تستهدف تدمير النظام الحاكم.

وتابعت أن تنفيذ تلك الأهداف سيتطلب اللجوء إلى قوة هائلة من أجل حماية طواقم قاذفات القنابل الأمريكية، وخلق تأثير استراتيجي ممتد المفعول، وهو ما يجعل توسعة مدى الضربات إلى ما وراء البرنامج الباليستي ضرورة حتمية، ويستدعي توجيه الضربات إلى أنظمة الدفاع الجوي والرادار وأنظمة القيادة والتحكم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023