بضحكات خجولة اضطر رجل الأعمال السعودي، الشيخ سليمان الراجحي، للكشف عن قيمة وقفه الخاص أمام إصرار منصور الرقيبة، أحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذي أجرى معه حوارًا حصريًا.

وقال “الراجحي” في حديث له عبر “سناب شات” مع منصور الرقيبة أنه “أعطى أولاده وبناته وأمهاتهم (زوجاته) نصيبهم الشرعي وكل ما وزعه على أولاده وزوجاته من ثروته، عاد إلى الوقف في أقل من 3 سنوات، بفضل الله”.

وبصوت خفيض كشف الراجحي أن قيمة الوقف تبلغ 60 مليار ريال سعودي أي نحو 16 مليار دولار، مما اضطر الرقيبة إلى أن يطلب منه تكرار الرقم بصوت أعلى، وعلق “منصور” قائلًا: “هذا يعتبر من أكبر الأوقاف على مستوى العالم الإسلامي”.

وذكر “الراجحي”، وهو واحد من أشهر رجال الأعمال في المملكة، أنه طلب من أولاده أن لا يعالجوه خارج السعودية مؤكدًا أن لديه ثقة كاملة بأن الأطباء السعوديين مثل غيرهم في الخارج، وأضاف أنه طلب منهم أيضًا أن يضعوه في المستشفى وليس في البيت إذا أصابه المرض، لأنه لا يريد أن يتعبهم.

يشار إلى أن أوقاف “الراجحي” من أهم وأكبر الأوقاف في السعودية.

والراجحي رجل أعمال سعودي، عُرف بعصاميته فرغم كونه لم  يرث ثروة أو جاهاً يستند إلى عائلات عريقة فإنه صار يعد من كبار الأثرياء، وجعل اسم عائلته منافساً لأسماء العائلات الثرية ببلاده والمنطقة.

عاش الفقر قبل أن يعرف الثروة والغنى، فآثر أن يختم حياته فقيراً كما بدأها فتبرع -وهو في كامل صحته- بثلثيْ ثروته وأوقفها على المشاريع الخيرية، أما الثلث الباقي فتركه لأولاده.

أسس “مصرف الراجحي” ليكون أول بنك إسلامي في السعودية وأحد البنوك الإسلامية الكبرى في العالم، فامتلك العديد من الشركات المساهمة في التنمية الزراعية والصناعية ومختلف القطاعات الغذائية مثل الدواجن والأسماك، ولم ينحصر عمله في السعودية بل تجاوزها إلى دول عربية.

وقال في إحدى ندواته “أنا ضمن الوقف، وملابسي ستكفيني حتى الموت، لا أملك ريالاً واحداً بعد أن وهبت مالي لزوجاتي ولأبنائي وللوقف، عمري 84 عاماً وما زلت أعمل 15 ساعة يوميًا، وذاكرتي قوية بذكر الله والقراءة القرآن”.