شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خمس أزمات تمنع عودة السياحة المصرية إلى معدلاتها الطبيعية

خمس أزمات تمنع عودة السياحة المصرية إلى معدلاتها الطبيعية
يعد النشاط السياحي في مصر الأكثر تدهورًا بين الأنشطة والوجهات الرئيسة في العالم بنهاية عام 2016؛ حيث شهدت عائدات السياحة تراجعًا بنسبة 45%، ليصل أعداد السياح الوافدين إلى خمسة ملايين سائح مقارنة بالعائدات في 2010، وهو عام

يعد النشاط السياحي في مصر الأكثر تدهورًا بين الأنشطة والوجهات الرئيسة في العالم بنهاية عام 2016؛ حيث شهدت عائدات السياحة تراجعًا بنسبة 45%، ليصل أعداد السياح الوافدين إلى خمسة ملايين سائح مقارنة بالعائدات في 2010، وهو عام ذروة السياحة في مصر، ووصلت الإيرادات حينها إلى نحو 140 مليار جنيه من خلال نحو 14 مليون سائح.

وتعاني مصر خلال المرحلة الراهنة من أزمات أثّرت سلبًا على قطاع السياحة؛ إذ تراجع نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2%، ووصلت أكبر نسبة للتراجع قبل ست سنوات إلى نحو 9% فقط.

وقد تستمر المعاناة على المدى الطويل؛ حيث رَصَدَ رئيس لجنة تسيير أعمال الاتحاد المصري للغرف السياحية “كريم محسن” خمس أزمات أضرّت بالقطاع.

أولا: الإرهاب

قال “محسن” إن لفظي “الإرهاب” و”محاربة الإرهاب” في حد ذاتهما كارثة، وبمثابة “تطفيش” مباشر للسياحة؛ إذ يعتبر العامل الأمني المعيار الأول للسياحة في العالم، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري ساعد على تراجع السياحة إلى هذه المستويات المتدنية بتغنيه بلفظ “الإرهاب” دائمًا وحتى الآن تحت عناوين مختلفة، دون الالتفات إلى الكارثة وراء ذلك.

ثانيًا: تحذيرات السفر إلى مصر

تبعث تحذيرات الدول الأجنبية للسفر إلى مصر انطباعات سيئة للغاية بالخارج، سواء لمواطني هذه الدول بعينها أو مواطني الدول الأخرى.

متابعًا: “هذه التحذيرات تبث الخوف وعدم الأمان في داخل رعاياها من المسافرين؛ وذلك من خلال تحذيرها المشير إلى عدم الأمان في هذه الدولة وإمكانية حدوث أي أمر قد يودي بحياتهم في أي لحظة”.

ثالثًا: الصورة السيئة في الخارج

تداولت وسائل الإعلام بالخارج عديدًا من الأخبار السيئة التي تمس أمن البلاد بشكل موسع خلال الفترة الماضية؛ ما أثّر سلبًا على صورة مصر بالخارج، وبالتالي عدم وضوح الرؤية لما يحدث داخل الدولة بشكل حقيقي؛ الأمر الذي أدى إلى عزوف الأجانب عن القدوم إلى مصر وتوجيه أنظارهم نحو الدول الأكثر هدوءًا في أحداثها الداخلية؛ وبالتالي أكثر أمانًا.

وأشار “محسن” إلى تقصير الحكومة المصرية الحالية في ذلك، بعدم تغيير هذه الصورة في الخارج، والاعتماد على الوسائل المعتادة في الترويج، استنادًا على عظمه المناطق السياحية في الدولة التي لا تقابل مثيلًا لها في أي دولة أخرى، دون الاعتماد على توضيح ما يحدث بالشأن الداخلي بالتزامن مع العمليات الإرهابية التفجيرية المستمرة من حين لآخر دون معرفة المتورطين فيها.

رابعًا: تدني مستوى الخدمة السياحية

تواجه الخدمات السياحية في الدولة تدنيًا في الاهتمام، فضلًا عن عدم تفعيل الرقابة بالمناطق السياحية والمحال التي تتعامل مع الأجانب، ويتم استغلالهم من خلالها؛ مما يؤدي إلى تشويه صورة السياحة.

خامسًا: تراجع تحديث التكنولوجيا في القطاع

حيث يتم الاعتماد على الطرق القديمة دون مراعاة ارتفاع سوق السياحة التنافسي في الدول الأخرى التي تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية في جذب السائحين وإبهارهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023