شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الخديعة الكبرى للسيسي بفرض حالة الطوارئ

الخديعة الكبرى للسيسي بفرض حالة الطوارئ
هل ساعدته كل هذه الإجراءات الاستثنائية على مدار ما يقارب الأربع سنوات في إنهاء أو القضاء على ما ادعاه من وجود ارهاب سواء في سيناء أو غيرها ، ما رأيناه فعليا بسبب الديكتاتورية والاستبداد

لمن يرى من أحبابنا شعب مصر أن المدعو عبد الفتاح السيسي قد أحسن صنعا باعلانه فرض حالة الطوارئ على البلاد لمواجهة ما يسمى بالارهاب … وللعقلاء من هؤلاء أقول …

عند فرض حالة الطورائ يجوز لرئيس الجمهورية وداخليته وقضاءه أو من ينيبه من اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستثنائية التى تقوض هامش الحريات العامة والخاصة وتنتهك الحياة الخاصة للأفراد …

ولكم جميعا اوجه تساؤلي .. هل هذا ليس حادثا بالفعل منذ الانقلاب الغاشم في 3/7/2013 وحتى هذه اللحظة ؟

و سويا دعنا نفصل قليلا في الاجابة على تساؤلي هذا وما أورده هنا هو للمثال لا للحصر …ففي ظل فرض حالة الطورائ يجوز للرئيس وحكومته وكل من ينيبه أن يقوموا بـ :-

 

  1. مراقبة ومصادرة وغلق الصحف والدوريات والنشرات وكذا القنوات الفضائية وكل وسائل التعبير عن الرأى … ألم يحدث ذلك عقب الانقلاب مباشرة ومستمر حتى الان من غلق قنوات ومصادرة صحف وغلقها وعودة مقص الرقيب مرة أخرى.

  2. مراقبة الرسائل بانواعها والانترنت ووسائل التواصل والبريد الالكتروني والتليفونات وسائر وسائل الاتصال والتواصل بين الناس … الا يحدث ذلك ليل نهار وبدليل التسريبات التى يقوم بنشرها اعلامي الانقلاب مثل احمد موسى وعبد الرحيم علي وغيرهم.

  3. الاعتقال العشوائي بجريرة الاشتباه وهذا يحدث ليل نهار والسجون شاهده على اكثر من 600 الف معتقل بلا تهم حقيقية.

  4. الاحتجاز لمدد غير محددة وفي اماكن غير معلنة وغير معروفة … أليس هذا ايضا يحدث وهناك مئات الحالات التى حدث لها اختفاء قسري لمدد متفاوته ومازال بعضهم لا نعلم مكانه او مصيره حتى الان

  5. الاعتقال بقرار اداري من وزير الداخلية … وما الفرق بينه وبين الحبس الاحتياطي على ذمم قضايا ملفقة لمدد وصلت الى اربع سنوات وما زالوا قيد الحبس بلا احكام.

  6. وضع قيود على حرية الأشخاص فى الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور فى أماكن أو أوقات معينة.. حدث ولا حرج عن ذلك أمثلته اكثر من ان تعد او تحصى.

  7. تفتيش الاشخاص ومساكنهم الخاصة وسياراتهم وووو بلا اذن من النيابة العامة.. وهذا يحدث ليل نهار من كل اجهزة الامن وحتى من صغار الرتب.

  8. اقامة الكمائن واستيقاف المارة وتفتيشهم والقبض عليهم واحتجازهم في حالة الاشتباه … كل ذلك حادث ليل نهار.

  9. منع اقامة الاجتماعات واللقاءات العامة والخاصة أو التظاهرات وخلافه … لا تحدثني عن قانون التظاهر الذي ينظم ذلك… فالقانون يمنع كل ذلك منذ اصداره.

  10. اخلاء بعض المناطق أو عزلها … وما سيناء وما يحدث بها من اخلاء وتهجير منا ببعيد.

  11. الاستيلاء على الممتلكات ومصادرة الاموال والشركات والمؤسسات أو فرض الحراسة عليها وخلافة .. ألم تسمع عن لجنة مصادرة الاموال التى انشاءها السفاح عقب الانقلاب واستولت على كثير من اموال الناس بغير حق .

  12. تنظيم وسائل النقل وحصر المواصلات وتقيدها ببعض المناطق … الم توقف القطارات ويمنع مترو الانفاق من الوقوف على محطات بعينها.

  13. تشكيل دوائر قضائية خاصة بقضايا امن الدولة واختيار قضاتها ويمكن ان تتضمن في تشكيلها قضاة عسكريين … ومثل هذا حدث بالفعل بتشكيلهم ما يسمى بدوائر الارهاب التى تحال اليها ما يشاؤون من قضايا.

 

هذا فيض من غيض … فالا ترى معي ان جل – ان لم يكن كل – الصلاحيات الاستثنائية التى منحها القانون لرئيس الجمهورية عند فرض حالة الطوارئ هى مطبقه في مصر بالفعل منذ الانقلاب العسكري الذي قاده السيسي في 2013 ومنذ مطالبته الشعب بتفويضه لمواجهة ما سماه العنف والارهاب المحتمل .

فهل ساعدته كل هذه الإجراءات الاستثنائية على مدار ما يقارب الأربع سنوات في إنهاء أو القضاء على ما ادعاه من وجود ارهاب سواء في سيناء أو غيرها ، ما رأيناه فعليا بسبب الديكتاتورية والاستبداد ، هو انتشار الارهاب في ربوع مصر من سيناء الى الدلتا الى القاهرة …….

فلماذا اذا يخرج علينا المنقلب السيسي ويعلن حالة الطوارئ في ربوع مصر ، هل قضت اجراءاته السابقة على الارهاب ، هل هدفه فعلا القضاء على الارهاب ….. الخ

كل الشواهد التى ذكرتها وغيرها كثير تؤدي الى اجابة واحدة على كا ما يثار من أسئلة ، أن هناك هدف آخر للمدعو السيسي من وراء فرض حالة الطوارئ غير مجابهة الارهاب المصطنع ، وهو ما ستكسف عنه الأيام القلائل القادمة ، وسنكتب عنها في حينها ان شاء الله .

 

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023