قال وزير التنمية الألماني، جيرد مولر، أنه يتوقع  قدوم نحو 400 ألف لاجئ من إفريقيا إلى أوروبا، عبر البحر المتوسط في 2017.

وأشار “مولر”، في تصريحات لصحيفة “راينشه بوست” الألمانية، اليوم الخميس، إلى أن “أعداد اللاجئين الذين وصلوا السواحل الإيطالية في الأشهر الثلاثة الأولي من العام الجاري، تضاعف” إذا ما قورن بنفس الفترة العام الماضي”.

وأوضح “إذا أجرينا حسابات لتوقع أعداد المهاجرين في نهاية العام، فإن ما بين 300 و400 ألف شخص من إفريقيا، يمكن أن يصلوا إلي سواحل إيطاليا، في نهاية العام”، قبل التنقل في أوروبا.

وقالت وزارة الداخلية الإيطالية، إنه منذ مطلع يناير الماضي وحتى 17 مارس الجاري، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى البلاد 16 ألف و206 أشخاص.

وأوضح التقرير أن أعداد المهاجرين ارتفعت بنسبة 36.06%، مقارنة بنفس الفترة من العام 2016.

وفي مارس 2016، أغلق طريق البلقان الذي سمح لأكثر من مليون شخص، أغلبهم من سوريا وأفغانستان والعراق، بالعبور إلي أوروبا في 2015، وانتقل التركيز إلي الطريق المركزي للبحر المتوسط، حيث ينطلق المهاجرون من ليبيا ومصر إلي أوروبا عبر السواحل الإيطالية.

وحسب تقديرات الاتحاد الأوروبي، وصل 180 ألف شخص إلى أوروبا عبر هذا الطريق، في 2016.

الوزير الألماني قال أيضا إن أوروبا بحاجة إلي نهج جديد في التعامل مع إفريقيا، بما يشمل زيادة الفرص لدول القارة لكسب المال من خلال الوصول الكامل للسوق الأوروبية.

ومضى قائلا: “إذا بدأنا بتونس والمغرب والجزائر ومصر مرحلة جديدة للدمج داخل السوق الأوروبية، سيكون ذلك السبيل الأكثر فاعلية لمكافحة أسباب اللجوء”.

وتستغل الجماعات الناشطة في الهجرة غير الشرعية حالة الانقسام السياسي والفوضى الأمنية، التي تعانيها ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي إثر ثورة شعبية في 2011، للانطلاق في قوارب متهالكة وغير مجهزة إلى أوروبا.

كما تعتبر أيضاً سواحل مصر إحدى المحطات الرئيسية للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، وكذلك الحال بعدة دول شمال إفريقية