شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجارديان: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا يواجهون الجوع والفقر

الجارديان: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا يواجهون الجوع والفقر
نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يصف حالة طالبي اللجوء السوريين الموجودين في المملكة المتحدة، حيث قالت الصحيفة أن مئات منهم يكافحون من أجل البقاء في المملكة المتحدة، وبعضهم يواجه العوز، فيما أرغم آخرون على العمل الاستغل

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يصف حالة طالبي اللجوء السوريين الموجودين في المملكة المتحدة، حيث قالت الصحيفة أن مئات منهم يكافحون من أجل البقاء في المملكة المتحدة، وبعضهم يواجه العوز، فيما أرغم آخرون على العمل الاستغلالي لأنهم يخشون من الاعتقال والترحيل.

وقد وجد المراقب أن طالبي اللجوء السوريين يعملون في المستودعات ومواقع البناء والمرائب بسعر لا يتجاوز 10 جنيهات إسترلينية في اليوم، وكان الكثيرون قد توقفوا عن التسجيل لدى وزارة الداخلية البريطانية بعد احتجازهم في مراكز احتجاز لعدة أشهر، ويعيش مئات آخرون في حالة فقر، ويعتمدون على الجمعيات الخيرية للحصول على الطرود الغذائية والملابس.

ونقلت الصحيفة عن مايك أدامسون، الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر البريطاني قوله: “هناك نظام من مستويين، حيث يُترك السوريون الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كطالبي لجوء عرضة للاستغلال، وهذا يبدو تماما على خلاف مع ما تقوله الحكومة أنه ستفي بالتزامها بتوفير السكن لـ 20.000 لاجئ سوري في إطار برنامج إعادة التوطين”.

وأضاف: “لا ينبغي لأحد أن يصل إلى المملكة المتحدة بعد أن هرب من الصراع أو الاضطهاد ليترك معوزا يعتمد على الصدقة من أجل البقاء”.

وأجرى المراقب مقابلة مع 10 سوريين، جميعهم يعيشون في طي النسيان بسبب لائحة دبلن، مما يعني أن طالبي اللجوء يمكن أن يعادوا إلى أول دولة وصلوا إليها في الاتحاد الأوروبي، حيث كان هؤلاء الأشخاص وغيرهم يطحنون في بلدان مثل بلغاريا، فقد وجدت هيومن رايتس ووتش أن طالبي اللجوء يتعرضون لإطلاق النار عليهم، وضربهم بأسلحة من قبل مسؤولين يرتدون الزي الرسمي، وأعيدوا إلى تركيا، وكان العديد من الأشخاص الذين تحدثنا إليهم مهددين بالإبعاد إلى هنغاريا، على الرغم من أن وزارة الداخلية قالت للمراقب أن لا تعيدهم إلى هناك.

وقد تم طرد ما لا يقل عن 50 سوريا بموجب اللائحة منذ بداية عام 2015، مما دفع البعض إلى الابتعاد عن أعين السلطات، حيث قال ثمانية من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إنهم توقفوا عن تسجيل الدخول مع سلطات الهجرة لأنهم كانوا يخشون من الاحتجاز والإبعاد، وكان لمعظمهم عائلات في المملكة المتحدة حيث كانوا يدعمون أنفسهم من خلال العمل بشكل غير قانوني.

يعيش طارق، البالغ من العمر 31 سنة، في المملكة المتحدة دون وثائق منذ ما يقرب من أربع سنوات، وتوقف عن تسجيل الدخول مع وزارة الداخلية بعد احتجازه في مركز احتجاز لمدة ثلاثة أشهر، وقال “بعد ذلك، كنت خائفا جدا من الذهاب وتسجيل الدخول”، مبينا أنه وجد عملا في مرآب ميكانيكي، مضيفا: “كل يوم يمكنني الحصول على 10 يورو والمواد الغذائية، وكان بإمكاني النوم في المرآب، لقد عملت هناك لمدة ثلاثة أشهر”، وهو مهدد بالإبعاد إلى بلغاريا.

ووصل سيد، 25 عاما، قبل عامين، وبعد احتجازه في مركز احتجاز مرتين، وجد عملا في مستودع في ضواحي لندن، حيث يقول “كنت أحرك صناديق الطعام، وأحمل الصناديق من شاحنة إلى شاحنة، أعمل لمدة 10 ساعات يوميا “، في البداية كان يدفع لي 3.50 يورو في الساعة، ثم ارتفع إلى 50 يورو في اليوم، “أنا فقط حصلت على ما يكفي من المال للبقاء على قيد الحياة، حتى أنني أعاني من هبوط في ذهني وجسدي، لست سعيدا، في هذا العمل حيث لا توجد حقوق لي، ولكن ماذا يمكنني أن أفعل؟ لا استطيع ان افعل شيئا”.

ووجد التحقيق أيضا أن السوريين يعملون في الحدائق، وتبليط الحمامات، وفي المطاعم، قالوا أنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة بـ 36 يورو في الأسبوع وهو مجموع ما يحصلون عليه إذا كانوا مسجلين لدى الحكومة.

وقال الصليب الاحمر إنه رصد 1341 من طالبي اللجوء السوريين المعوزين في بريطانيا العام الماضي مقابل 1159 في العام السابق، في جنوب يوركشاير، قال ربع طالبي اللجوء، من جميع الجنسيات، أنهم يعانون من الجوع كل يوم، في ما يقرب من نصف الحالات التي ينظر إليها الصليب الأحمر، وطالبي اللجوء يواجهون العوز، على الرغم من الحصول على 36 جنيها إسترلينيا في الأسبوع الكامل التي تمنح لهم بموجب قواعد الحكومة، وقال السوريون الذين قابلتهم المراقبة إنهم كثيرا ما كانوا خائفين جدا من الحصول على بدلهم خوفا من احتجازهم.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “أن المملكة المتحدة لديها تاريخ فخور بتوفير الحماية لمن يحتاجونها، ولكن من الصحيح أيضا أن نتمسك بالمبدأ القائل بأن طالبي اللجوء يجب أن يطلبوا الحماية في أول بلد آمن يصلون إليه، وحيثما يوجد دليل على أن شخصا ما طالب باللجوء في بلد أوروبي آخر، فإننا سنحاول إعادتهم إلى هناك”

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023