شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بينهم رسالة عثمان.. 3 أسباب محتملة منعت “أبو الفتوح” من دخول الخرطوم

بينهم رسالة عثمان.. 3 أسباب محتملة منعت “أبو الفتوح” من دخول الخرطوم
أثار منع السلطات السودانية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، دخول الخرطوم حالة من الجدل؛ حيث كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر العام لحزب "المؤتمر الشعبي"، الذي ينطلق اليوم الجمعة، لتأبين الزعيم السياسي

أثار منع السلطات السودانية الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، دخول الخرطوم حالة من الجدل؛ حيث كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر العام لحزب “المؤتمر الشعبي”، الذي ينطلق اليوم الجمعة، لتأبين الزعيم السياسي والمفكر الإسلامي الدكتور حسن الترابي في ذكرى وفاته الأولى.

وبحسب المواقع السودانية، فإن لجنة التأبين قدمت الدعوة لحضور المؤتمر إلى أكثر من 50 دولة بالعالم، أبرزهم الزعيم الإسلامي التونسي راشد الغنوشي وممثلين لحركة حماس الفلسطينية وممثلين للحزب الحاكم في ماليزيا ومجموعات من باكستان، كما يشارك في البرامج دينق ألور ممثلًا لدولة جنوب السودان.

ويعد الترابي من أشهر قادة الإسلاميين في العالم، وأحد أبرز المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، ويعتبر الأب الروحي للحركة الإسلامية في السودان.

ضغوط من الحكومة السودانية

واستنكر أحمد إمام، المستشار الإعلامي لـ”أبو الفتوح”، منعه من دخول الأراضي السودانية، مؤكدًا أنه غير متوقع. وأشار في تصريح صحفي إلى أن “أبو الفتوح” زار السودان أكثر من مرة وتجمعه علاقات طيبة بالنخب السياسية والحكومة السودانية، وزيارته الأخيرة جاءت بدعوة من الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور إبراهيم السنوسي.

وأضاف: عقب وصول أبو الفتوح إلى العاصمة السودانية أبلغته السلطات بقرار الرئاسة بمنع دخوله أراضيها.

وعن سبب المنع، أشار إلى أنه قد يكون جاء بضغوط من الحكومة المصرية؛ نظرًا لمواقفه المعارِضة لنظام عبدالفتاح السيسي، أو محاولة من السلطات السودانية لاسترضاء نظيرتها المصرية، أو لموقفه بالتمسك بمصرية حلايب وشلاتين ورفض تبعيتها للسودان.

وطالب إمام الحكومة المصرية باستيضاح الأمر من نظيرتها السودانية، معتبرًا أنه في حالة عدم صدور تصريح رسمي من الخارجية المصرية فإنه يعد تأكيدًا للتنسيق بينها وبين السلطات السودانية لمنع أبو الفتوح. 

ومن جانبه، أصدر حزب مصر القوية، الذي يترأسه أبو الفتوح، بيانًا استنكر فيه رفض السلطات السودانية السماح لأبو الفتوح بالدخول للأراضي السودانية.

واستنكر الحزب ما وصفه بـ”التصرف الغريب وغير المبرر” من السلطات السودانية والبعيد كل البعد عن الأعراف واللياقة؛ خاصة في ظل العلاقات الجيدة التي تربط الشعبين المصري والسوداني.

ورأى البيان أن ما حدث مع رئيس الحزب باعتباره شخصية سياسية مصرية يسيء إلى السلطات السودانية، فيما أكد أبو الفتوح اعتزازه بالشعب السوداني في إطار العلاقات التي تربطه بالشخصيات والرموز السودانية والممتدة منذ عشرات الأعوام.

مكايدة سياسية

ومن جانبه، وصف صلاح أبو سمرة، المحلل السياسي السوداني المعارض، منع السياسي المصري عبدالمنعم أبو الفتوح من دخول السودان بـ”الأمر غريب”، مشيرًا إلى أنه تم السماح لكثير من الشخصيات الإسلامية بحضور المؤتمر الشعبي؛ على رأسهم التونسي راشد الغنوشي.

رسالة عثمان إلى السيسي

وأضاف أبو سمرة أنه قد يكون وراء هذا التصرف ما وصفه بـ”مكايدة سياسية” من حكومة الخرطوم تجاه مصر أو قوى معينة داخل مصر، ملمحًا إلى زيارة الفريق طه عثمان، وزير الدولة السوداني ومدير مكتب الرئيس السوداني عمر البشير، إلى عبدالفتاح السيسي.

واستطرد أنه خلال لقاء عثمان بالسيسي تحدثا عن متانة العلاقات بين الدولتين والعمل المشترك بينهما والتقليل من حملات هجوم الإعلام السوداني على مصر، معتبرًا أن هناك اضطرابًا في سياسات الخرطوم تجاه مصر.

وأردف: “هذه مواقف مدفوعة الثمن”، موضحًا أن الخرطوم تتأثر بتبعيتها لدول الخليج من قطر والسعودية في سياستها الموجهة ضد مصر؛ فإذا اتخذت إحداهما موقفًا معاديًا لمصر تعادي الخرطوم مثلها، وبالمثل إذا اقتربت.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023