شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مساعدات الإمارات لحفتر وتحويل كارثة حقول النفط إلى انتصار

مساعدات الإمارات لحفتر وتحويل كارثة حقول النفط إلى انتصار
شنّت قوات اللواء خليفة حفتر، قائد محاولة الانقلاب، في 14 مارس هجومًا مضادًا على سراي الدفاع عن بنغازي وتحالف حراس منشآت البترول، التي تمكنت من السيطرة على معظم المدن الساحلية بالقرب من محطات النفط قبلها بعشرة أيام. وتساءل

شنّت قوات اللواء خليفة حفتر، قائد محاولة الانقلاب، في 14 مارس هجومًا مضادًا على سراي الدفاع عن بنغازي وتحالف حراس منشآت البترول، التي تمكنت من السيطرة على معظم المدن الساحلية بالقرب من محطات النفط قبلها بعشرة أيام. وتساءل المراقبون: كيف استطاع جيش استعادة قوته بهذه السرعة بعد خسارته منطقة بأكملها قبل أيام؟

وقال المحلل الفرنسي أرنو ديلالاند في مقالته لصحيفة “ميدل إيست آي” إن هناك عدة أسباب لفشل حفتر في السيطرة على الهجمات على محطات البترول منذ البداية. حيث استطاعت سرايا دفاع بنغازي وحراس المرافق النفطية حشد مليشيات من مصراتة، وانضمت قافلة تابعة لكل منهما قادمة من “زيلاه” إلى المعركة وهاجمت عددًا من المواقع؛ مما فاجأ قوات حفتر. وفشلت طائرات وينج لونج الإماراتية الموجودة لدعم حفتر في كشف هذه القافلة بسبب قلة الدعم الجوي وقِدم المعدات الليبية.

وأضاف ديلالاند أنه بعدها بأيام تمكنت القوات الليبية من استعادة المدن واحدة تلو الأخرى، وكذلك مطار رأس لانوف، ولعبت الضربات الجوية دورًا كبيرًا في عدد من الهجمات التي تمت في 13 و14 مارس. ولكن، كيف استطاعت القوات الجوية بأسلحة ضعيفة وعدد من طائرات الهليكوبتر العودة بعد خسارة عدد من المناطق؟ وتعد الفرضية الأكثر منطقية هي استفادة القوات الليبية من مساعدات مصر والإمارات.

ودعمت مصر حكومة طبرق وحفتر منذ بداية عملية الكرامة في 14 مايو 2014 وعملية فجر ليبيا في يوليو 2014، وهي هجمات مضادة قامت بها مليشيات إقليمية وإسلامية. وفي أغسطس 2014 قصفت طائرتان مجهولتان مخيم وادي ربيع ومخزن ذخائر تابعًا للواء حطين مصراتة، وهي مليشيات تقاتل للسيطرة على عاصمة ليبيا بالقرب من مطار طرابلس الدولي، وبعدها بأسبوع نشرت نيويورك تايمز تأكيدات من أربعة مسؤولين من أميركا أن مصر والإمارات شنتا هجمتين جويتين ضد هذه المليشيات؛ ولكن أنكرت الدولتان مشاركتهما بشكل مباشر في ليبيا.

وفي 16 فبراير 2015 شنت ست طائرات طراز “إف 16” مصرية هجمات ضد مراكز تدريب ومخازن ذخيرة تابعة لداعش في درنة في أعقاب مقتل 21 قبطيًا مصريًا كانوا مخطوفين في سرت في ديسمبر 2014 ويناير 2015.

وبعدها بعام، في 7 فبراير 2016، هاجمت طائرات مجهولة منطقة باب طبرق في درنة ومنطقة يسيطر عليها مجلس مجاهدي الشورى في درنة؛ ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين ومقاتلين. ووفقًا لمصادر ليبية، فإن هذه الطائرات هاجمت مخزن أسلحة في منطقة سكنية؛ مما تسبب في انفجار ضخم. ونفى العقيد حمزة مفتاح، من الجيش الليبي، صلة قواته بهذه الهجمات؛ ولكن تم الاشتباه في تورط الطيران المصري والإماراتي.

وهوجمت بعدها قافلة من 15 عربة بطائرات مجهولة في 28 فبراير في منطقة الشميخ بالقرب من بني وليد. ومجددًا، أنكرت أميركا والجيش الليبي صلتهما بهذا الهجوم؛ ولكن توجهت أصابع الاتهام مرة أخرى إلى مصر والإمارات.

ونشرت الإمارات ستة جرارات جوية وثلاث طائرات من دون طيار فيما بين مايو ويونيو 2016 في حقل الخادم الجوي. وفي 4 يونيو نشر مجلس الشورى لثوار بنغازي صورًا وقال إنها قنابل أميركية الصنع استخدمتها الإمارات في بنغازي.

وفي سبتمبر، نشرت وسائل إعلام تابعة لمجلس الشورى لثوار بنغازي إنفوجرافًا لأنواع الطائرات المتورطة في الهجمات الجوية على بنغازي خلال ثلاثة أشهر؛ منها ما هي تابعة للإمارات. ونشرت الوسائل نفسها في نوفمبر صورًا لطائرات الإمارات الجوية وطائرات وينج لونج من دون طيار في سماء منطقة قنفودة ببنغازي.

وفي 4 نوفمبر نشر إنفوجراف جديد عن هجمات أكتوبر، وادعت وسائل إعلامية أن طائرات تابعة للدفاع الجوي الإماراتي قامت بـ41 عملية تفجير أو ما يقرب من 85% من الغارات على بنغازي هذا الشهر، وفي منتصف نوفمبر حدثت 44 هجمة جوية في قنفودة، قامت الإمارات بـ23 منها، وفقًا لمجلس الشورى لثوار بنغازي.

منذ بداية هذا العام قالت تقارير إن الطائرات التوربينية الإماراتية تمت قيادتها من قبل مرتزقة يعملون لدى “إيريك برنس” المؤسس والمدير التنفيذي السابق لشركة بلاك ووتر العسكرية الخاصة.

وفي ديسمبر 2016، توسعت قاعدة الخادم الجوية بشكل كبير مع أماكن للوقوف قادرة على استيعاب الطائرات المقاتلات مثل “إف 16″ و”ميراج 2000”.

مع انتشار هذه الأسلحة، لا يمكن لتحالف سراي الدفاع عن بنغازي وحراس منشآت البترول أن يقوم بأي هجمات كبرى لاستعادة حقول النفط. ويعتمد حفتر الآن على القوات الجوية المصرية والإماراتية للقيام بعملياته الجوية.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023