شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بقاعدة وجيش كامل.. إيران تعد خطة لوجود طويل الأمد في سوريا

بقاعدة وجيش كامل.. إيران تعد خطة لوجود طويل الأمد في سوريا
بعد مساعدتها لنظام بشار الأسد ضد قوات المعارضة لأكثر من ست سنوات، تستعد إيران إلى وجود طويل الأجل في سوريا؛ مما أدى إلى تصاعد قلق دول الجوار، حتى الكيان المحتل الذي يعد عدو إيران الأول، وهو الأمر الأساسي الذي يشغل واشنطن في

بعد مساعدتها لنظام بشار الأسد ضد قوات المعارضة لأكثر من ست سنوات، تستعد إيران إلى وجود طويل الأجل في سوريا؛ مما أدى إلى تصاعد قلق دول الجوار، حتى الكيان المحتل الذي يعد عدو إيران الأول، وهو الأمر الأساسي الذي يشغل واشنطن في المنطقة.

وأنفقت إيران ملايين الدولارات لدعم الاقتصاد السوري، والإشراف على القوات الشيعية لدعم جيش بشار، وتدريب الشيعة السوريين الموجودين لدى إيران بالإضافة إلى جنسيات أخرى وبعض قوى الحرس الثوري؛ ولكن نجاح إيران وتوسعها في سوريا، التي تعد رابطًا جيوسياسيًا مع حزب الله في لبنان، جعل من سوريا ساحة أساسية إذا أرادت أميركا تقويض موقف إيران في المنطقة، وفق ما قاله عدد من المحللين.

وقالت رندا سليم، الباحثة في معهد واشنطن الموجود بالشرق الأوسط والخبيرة في شأن حزب الله، إن أفضل استراتيجية للتخلص من تأثير إيران هو إضعافها في سوريا؛ من خلال تقويض يدها عن الموارد التي استثمرتها خلال فترة حكم الأسد، مضيفة أن سوريا تركز على محاور إيران والعراق وسوريا وحزب الله، ومنع إيران سيؤدي إلى إضعاف تأثيرها، ليس فقط في لبنان؛ بل وكذلك إضعاف حزب الله.

ولا يبدو أنه لدى إيران أي نية في التخلي عن سوريا. ففي نوفمبر الماضي قال الجنرال محمد حسين، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، إنه يمكن للجمهورية الإسلامية في المستقبل إنشاء قواعد بحرية في اليمن وسوريا.

وتقدم إيران بعض الدعم العسكري لمليشيات الحوثيين في اليمن، الذين يقاتلون التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس 2015.

وأثار نتنياهو اقتراح وجود قاعدة بحرية إيرانية خلال لقائه مع بوتين. ولم يكن رد موسكو على مخاوف نتنياهو واضحًا؛ ولكن شكك عدد من المحليين في أن روسيا ستضغط على إيران لعكس أجندتها في سوريا.

وجاءت محاولات “إسرائيل” الدبلوماسية لحظر وجود بحري إيراني في سوريا متأخرًا. وفي يوم الاثنين، قالت صحيفة روسية إن بشار أعطى الضوء الأخضر لإنشاء قاعدة بحرية إيرانية، التي ستكون على الساحل بالقرب من الجبلة، وكذلك قاعدة حميميم العسكرية التي تستخدم حاليًا قاعدة للقوات الجوية الروسية.

وإذا تم تأكيد هذه التقارير فإن هذه القاعدة البحرية في سوريا ستمنح إيران طريقًا لنقل الأسلحة إلى حزب الله، وكذلك إنشاء طريق جوي من خلال دمشق على المدى الطويل. ويمكن كذلك أن يخلق حالة من الخلاف في البحر الأبيض المتوسط الذي تتم فيه دوريات من قبل بحرية إسرائيل وبحرية أميركا.

ويعد ثاني اهتمام لإيران في سوريا هو هضبة الجولان، التي تمت السيطرة على معظمها من قبل القوات الإسرائيلية في حرب 1967 واستمرت منذ حينها تحت الاحتلال الإسرائيلي. أما مقاتلو حزب الله والحرس الثوري الإيراني فموجودون في الجزء الشمالي من الهضبة منذ أواخر 2013.

ووفقًا لمصادر قريبة من حزب الله، فإن المجموعة أنشأت في 2014 بنية تحتية عسكرية في منطقة شمال القنيطرة؛ بهدف توسيع الجبهة مع إسرائيل من جنوب لبنان وحتى هضبة الجولان.

وإذا استمرت هذه العملية في النجاح، فإن شمال الجولان يمكن أن يصبح منطقة حياد من الصراع السوري، والتى يمكن أن تتيح لإيران وحزب الله إحياء الخطط الأصلية للمنطقة.

وفي إشارة إلى نوايا إيران في المستقبل، أعلنت حركة “النجباء” التابعة لحزب الله، وهي المليشيات الشيعية العراقية، الأسبوع الماضي، أنها تنشئ وحدة جديدة تدعى جبهة تحرير الجولان. وقال قائد المجموعة سيد هاشم، في مؤتمر صحفي، إن هذا جيش مدرب بخطط محددة، مضيفًا أنه إذا أرادت الحكومة السورية المساعدة فإن هذا الجيش وحلفاءه جاهزون للتحرك لتحرير الجولان. 

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023