يواجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، حسب تقرير أعدته صحيفة “واشنطن بوست”، أكبر أزمة خلال ولايته الحالية؛ حيث تدور شكوك فساد حول قطعة أرض اشترتها زوجته لغرض بناء مدرسة ابتدائية عليها، وتشكُّ السلطات في أن زوجة آبي “آكييه آبي” قد استغلت نفوذ زوجها لشراء القطعة بثمن أقل من قيمتها.
وتقول الصحيفة إن شينزو آبي نفى ارتكاب زوجته أي مخالفات، فيما قدمت آكي آبي استقالتها من منصب “المدير الفخري” للمدرسة؛ لكن الفضيحة لم تظهر أي علامة على أنها ستذهب بعيدًا في الوضع الحالي على الأقل.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” على لسان كويتشي ناكانو، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صوفيا والناقد الحاد لحكومة آبي، أن “هناك كثيرًا من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة”، وتابع: “نحن لا نعرف ما إذا كان آبي متورطًا بشكل مباشر؛ ولكن حتى لو لم يكن، هذا لا يعني أن الأمر لا يصيبه شخصيًا”.
آبي أكّد أنّ “زوجته آكييه لم تتلق أي مقابل، سواء ماديًا أو معنويًا، من مدير المدرسة لإلقاء الخطاب الرئيس أو الحصول على منصب الرئيس الشرفي للمدرسة”.
وأثيرت المشكلة بعد أن اشترت مَدْرَسة موريموتو جاكوين قطعة أرض من الحكومة اليابانية بمبلغ تجاوز مليونًا ومئتي ألف دولار أميركي، فيما قدرت جهات سيادية أن المبلغ لا يشكل سوى ما نسبته 14-16% من القيمة الحقيقية لقطعة الأرض.
ونفت إدارة المدرسة أن تكون قد استغلت نفوذ “آكييه آبي” لتخفيض ما مجموعه سبعة ملايين دولار من القيمة الفعلية للمدرسة.
