شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لقاء رئيس الأركان مع “كوبلر”.. هل يكون إشارة بدء الحرب في ليبيا؟

لقاء رئيس الأركان مع  “كوبلر”.. هل يكون إشارة بدء الحرب في ليبيا؟
خطوة جديدة في الطريق المصري إلى ليبيا؛ حيث التقى الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللجنة المعنية بالشأن الليبي، بمارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليًا؛ الأمر الذي اعتبره

خطوة جديدة في الطريق المصري إلى ليبيا؛ حيث التقى الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللجنة المعنية بالشأن الليبي، بمارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليًا؛ الأمر الذي اعتبره خبراء أنه إشارة إلى بدء الحرب وتمهيدٌ للواء خليفة حفتر قائد المليشيات الليبية المواجهة للثوار.

وتناول اللقاء استعراض تطورات الأوضاع على الساحة الليبية في ضوء الخطوات التي استخلصتها نتائج اجتماعات اللجنة الوطنية المعنية بليبيا مع الأطراف والقوى الفاعلة في ليبيا على مدار الأيام الماضية، والخطوات العملية التي تبلورت وفقًا لمخرجات الاتفاق السياسي المقترح للخروج من الأزمة الراهنة.

وزعم الفريق حجازي حرص الدولة المصرية على تسوية الأزمة الليبية في إطار توافق ليبي مبني على الثوابت الوطنية غير القابلة للتبديل أو التصرف، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية.

وعبّر المبعوث الأممي عن اعتزازه بجهود مصر الداعمة للحوار وتحقيق الاتفاق السياسي والتوافق حول القضايا المطروحة، وأكد أهمية استمرار تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تواجهها ليبيا في المرحلة الحالية.

ويأتي ذلك بعد ساعات من تصريحات خليفة حفتر التي قال فيها إن التنسيق بين قوات الجيش الليبي والجيش المصري ازداد بشكل كبير في عهد عبدالفتاح السيسي، معتبرًا أن “مصر أم الدنيا ولها دورًا كبيرًا في العالم العربي بحكم قوتها وقدراتها الأمنية والسياسية”.

وأضاف حفتر، خلال لقائه ببرنامج “بتوقيت مصر” المذاع على فضائية “onlive” أمس الأحد، أن مصر علاقتها مع ليبيا قوية، ووقوفها مع الشعب الليبي في أزمته لن تُنسى مهما حدث، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأحد أن ينسى الدور المصري المساند للشعب الليبي.

ولفت “حفتر” إلى أن مصر والإمارات والكويت والجزائر والمغرب وقفوا جميعًا بجوار قضية ليبيا، موضحًا أنه تم التمهيد لعملية البرق الخاطف بالتعاون مع القبائل ومنظمات المجتمع المدني والإسلاميين المعتدلين.

عداء سياسي

وسبق وأن نشب عداء سياسي بين قيادات الثورة الليبية ونظام السيسي، الذي بدأ التعاون السياسي والعسكري مع مليشيات حفتر المنبثقة عن مجلس النواب الليبي المنحل ضد المؤتمر الوطني العام “أول مجلس ثوري” في ليبيا.

يأتي ذلك التعاون في إطار صفقة بين الطرفين؛ حيث سبق وأعلن صلاح عبدالكريم مستشار حفتر في سبتمبر العام الماضي أنه يرى أن الشعب المصري يجب أن يستفيد من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمتها القاهرة لما تسمى “عملية الكرامة” التي يقودها حفتر.

وسبق وأن ألمح السيسي خلال خطاب سابق له أنه لو لم يكن يؤمن بحكمة والدته هذه لفكّر في احتلال ليبيا الجار المضطرب لمصر، قائلًا: “في ظروفنا الاقتصادية الصعبة كان ممكن نفكر أفكار شريرة نقفز على بلد نأخذ خيرها، الظروف كانت سانحة ونقوم بالاعتداء على دولة”.

ولم يُخفِ حفتر دعم السيسي له؛ إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقاها جيشه من سلطات الانقلاب، عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجيستي، كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية الكرامة؛ من بينها تقرير صدر عن الأمم المتحدة ذكر أن مصر انتهكت الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا في عامي 2014 -2015.

وقد أعلنت حكومة الانقلاب على لسان وزير خارجيتها سامح شكري تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده حفتر نحو الهلال النفطي؛ وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية.

وعقب سيطرة قوات جيش حفتر على منطقة الهلال النفطي، دعا المستشار القانوني للقوات صلاح عبدالكريم، في تصريح له، إلى ضرورة أن يستفيد الشعب المصري من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمتها القاهرة لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، كما اقترح تصدير النفط إلى مصر بالجنيه المصري؛ حتى لا تضطر إلى شرائه بالعملة الصعبة.

الدعم العسكري مقابل النفط

وسبق وطالب البرلمان المنعقد في طبرق حكومة الانقلاب الليبية المؤقتة المتواجدة في مدينة البيضاء بدعم السيسي بشحنات البترول اللازمة دون مقابل؛ عوضًا عن شحنات شركة “أرامكو” السعودية التي تم إيقافها، بحسب تصريحات للنائب الليبي زياد دغيم.

وقال دغيم في مداخلة تلفزيونية إن “رئيس المؤسسة الوطنية الليبية توجه إلى القاهرة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة مع هيئة البترول المصرية لإرسال شحنات البترول اللازمة لمصر”، وهو ما لم تؤكده المؤسسة عبر منصاتها الإعلامية.

ومنذ تولي السيسي السلطة بشكل رسمي عقب الانقلاب العسكري هدد بالتدخل العسكري في ليبيا بشكل مباشر طمعًا في حصة من النفط الليبي.

وبرر السيسي تدخله العسكري بعد بث فيديو ذبح الأقباط في 2015، وتسبب القصف الذي قام به في تدمير بيوت وقتل أطفال في درنة، حسبما نقل موقع CNN بالعربية حينها؛ إلا أنه فشل وصارت صور القصف الذي قام به الطيران المصري على أطفال درنة على جميع شاشات العالم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023