حذّر بيل جيتس، صاحب شركة مايكروسوفت، العالم من خطر قد يؤدي إلى موت عشرات الملايين في مدة زمنية قصيرة لا تتعدى العام، في حين قد يقف العلم عاجزًا امام التصدي له.
ولفت “جيتس” إلى أن خطر الإرهاب البيولوجي يتصدر قائمة المخاطر بجانب الحرب النووية والتغيير المناخي.
وقال “جيتس”، في كلمة له أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، أمس السبت، إن “إرهابيين بيولوجيين” قد يتمكّنون يوماً ما من قتل مئات الآلاف من البشر في هجوم يودي بضحايا أكثر من الحرب النووية”.
وأضاف: “سواء إن حدث هذا الأمر لأسباب طبيعية أو بأيدي إرهابيين، فإن علماء الأوبئة يقولون إن عوامل نقل المرض الجوية بإمكانها قتل أكثر من 30 مليون شخص في أقل من عام،” لافتا إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن العالم قد يواجه مثل هذا الأمر خلال السنوات العشر إلى الـ15 المقبلة.
وأكد “جيتس” أن خطر الإرهاب البيولوجي “سيكون هائلاً؛ لأن استخدام الأسلحة النووية يمكن إيقافه حتى لو قتل 100 مليون من البشر، إلا أن انتشار فيروس مثل فيروس الجدري سيكون من الصعب إيقافه وسيقتل عدداً أكبر”.
وفي تصريح له لصحيفة “التليجراف” البريطانية، قال “جيتس”: “أن التقدّم المطّرد في الهندسة الوراثية فتح الأبواب أمام إمكانية قيام مجموعات إرهابية صغيرة باستخدام فيروسات بيولوجية كأسلحة”.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأمن في ميونيخ، حضره وزراء دفاع وخارجية، وعدد من القادة والمسؤولين في شؤون الدفاع والأمن في العالم.
