شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ذا كونفرزيشن: لماذا يعاني بعضنا من “فوبيا القطط”؟

ذا كونفرزيشن: لماذا يعاني بعضنا من “فوبيا القطط”؟
قد يمنعك الخوف من المغامرة، وقد يكون خوفك طبيعيًا لا يصل إلى درجة "الفوبيا"؛ إلا أنك قد تشعر بالخوف الشديد لدرجة الارتجاف والإغماء، وهذا ما يطلق عليه "فوبيا"، يجب النظر إليها باهتمام.

قد يمنعك الخوف من المغامرة، وقد يكون خوفك طبيعيًا لا يصل إلى درجة “الفوبيا”؛ إلا أنك قد تشعر بالخوف الشديد لدرجة الارتجاف والإغماء، وهذا ما يطلق عليه “فوبيا”، يجب النظر إليها باهتمام.

أشيع مرض “الرهاب” بشكل كبير بيننا، على الرغم أنه لم يكن موجودًا حتى نهاية القرن الـ19؛ بمعنى أدق لم يلتفت إليه الطب ليعتبره مرضًا واجب العلاج حتى ذلك الوقت.

في عام 1871، أجرى الطبيب الألماني كارل ويستفال التشخيص الطبي الأولي من الخوف في الأماكن المفتوحة والعامة؛ حيث وجد ويستفال نفسه أمام ثلاث حالات أصحاب مراكز مرموقة ولهم حياة مهنية رائدة إلا أنهم يفقدون هيبتهم أمام المواقف التي يجدون أنفسهم داخل أماكن عامة ومفتوحة ويعجزون عن التغلب على هذا الرهاب.

وفي عام 1914م، نشرت المجلة الأميركية لعلم النفس دراسة لعالم النفس الأميركي جي ستانلي أوضح خلالها أن هناك حوالي 136 نموذجًا للفوبيا.

وتتدرج هذه النماذج بداية من رهاب الاحتجاز ورهاب التلامس مرورًا برهاب السيارات ورهاب المسؤولية، ونهاية برهاب القطط أو كما يطلق عليه علميًا “أيلوروفوبيا”؛ حيث جذب انتباه الأطباء والعامة، حتى إن بعض الأطباء كتبوا عنه على صفحات المجلات المشهورة، ولعل أشهرهم جراح الأعصاب سيلس ميشل، الذي أعاد صياغة بحث نشر في جمعية الأطباء الأميركية عام 1905 وفي مجلة “ليدز هوم جورنال” الشهيرة عام 1906م بعنوان “الخوف من القطط”.

واهتم ميشل بأشكال رهاب القطط، وقدرة بعض المصابين بهذا الرهاب على اكتشاف وجود أي قط في الغرفة دون رؤيته؛ حيث طبّق بعض التجارب العملية حول هذا الأمر، وتقوم إحدى التجارب على إغواء القط بالطعام وإخفائه ثم إدخال شخص يعاني من الرهاب لمعرفة مدى شعوره بوجود الغريب من عدمه دون أن يراه أو يشم رائحته؛ وهنا وصل ميشل إلى نتيجة تقول إن كثيرًا من الحالات تمكنت من اكتشاف وجود القطط دون رؤيتها أو شمها.

ومع زيادة اهتمام البعض بتربية القطط، زادت أيضًا الأبحاث والتجارب حول فوبيا القطط؛ ليشارك الملايين في هذه التجارب، وكان السؤال الأكثر شيوعًا هو “لماذا تذهب القطط دائمًا إلى الأشخاص الذين لا يحبونها؟”.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023