شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حماس تعد وثيقة تحمل فكرها السياسي.. ومشعل يرسل تحذيرات إلى “إسرائيل”

حماس تعد وثيقة تحمل فكرها السياسي.. ومشعل يرسل تحذيرات إلى “إسرائيل”
حذّر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إسرائيل" من شن حرب جديدة على قطاع غزة.، حيث قال في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرس، خلال مؤتمر نظمه مركز "الزيتونة" للدارسات بعنوان "قضية فلسطين......

حذّر خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، “إسرائيل” من شن حرب جديدة على قطاع غزة.، حيث قال في كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرس، خلال مؤتمر نظمه مركز “الزيتونة” للدارسات بعنوان “قضية فلسطين تقييم استراتيجي 2016 وتقدير استراتيجي 2017″، المنعقد في مدينة إسطنبول في تركيا، اليوم الأربعاء: “العدو يتوعدنا بحرب جديدة، ونحن نحذره من السعي وراء شن أي حرب جديدة”، مؤكدًا أن خيار الفلسطينيين هو “الصمود والقتال الضاري بلا هوادة”. 

وأكد “مشعل” أن حماس “طورت من أدوات المقاومة ووصلت لبناء جيش محترف (كتائب القسام)، أذل الجيش الإسرائيلي في المواجهات السابقة”، وفق قوله.

وثيقة جديدة للحركة

وكشف “مشعل” عن إعداد الحركة وثيقة تحمل فكر حماس وموروثها السياسي، مؤكدًا أنها ستقدم خلال الأسابيع القادمة تعبيرا عن هذه التجربة وجزءا من الإسهام في المشروع الوطني الفلسطيني.

ودعا “مشعل” إلى عدم الانجرار للتحليلات الإسرائيلية، فالعمل المقاوم أصل من أصول الحركة، مبيناً أن استراتيجيات الحركة ثابتة ونابعة من عمل مؤسساتي.

دور حماس في التجربة الوطنية الفلسطينية

وقدم “مشعل” خلال كلمته، قراءة نقدية في التجربة الوطنية الفلسطينية، أوضح فيها دور حركة حماس والآفاق المحتملة في ظل الواقع العربي والمتغيرات في المنطقة.

واشار “مشعل” إلى أن التجربة الوطنية يحسب لها أن المقاومة ظلت ثابتا أصيلا في العمل الوطني، مشددًا على أن المقاومة عميقة الجذور، وهي روح هذا الشعب، مؤكدًا أن عمق المقاومة في ضمير شعبنا طوَّر المقاومة ونقلها من مجموعات قتال إلى جيش.

وأوضح “مشعل” بأنه يُحسب للتجربة أيضًا، القدرة على العمل المؤسساتي المستوعب للأطياف الفلسطينية وإدارة الخلافات والبرامج المتنوعة، والقدرة على استيعاب التنوع الفكري وإشراكه في مرجعيات القرار.

وأكد “مشعل” على نجاح التجربة الوطنية بتحرير جزء عزيز من أرض الوطن؛ حيث دحرت الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ونقلت المعركة إلى عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي وضربت نظريته الأمنية.

وعن دور الحركة في التجربة الوطنية، أوضح أنها أسهمت في إعادة مشروع المقاومة إلى واجهة الصراع بزخم كبير، منوهاً إلى أن موقع المقاومة ظل ثابتا فيها رغم الضغوط والابتزاز.

ولفت إلى أن حماس قدمت نموذجا عمليا بالتمسك بالثوابت وظل الوطن هو الوطن، لافتاً إلى أنها عملت على تغيير وظيفة السلطة وطوعتها لصالح الشعب وتحركت في الفضاء السياسي وهي متمسكة بالثوابت.

ونوه إلى أن حماس عملت على تحشيد طاقات الأمة العربية والإسلامية في خدمة شعبنا الفلسطيني، وقدمت نموذجا في المحافظة على مؤسساتها ورسوخ العملية الشورية فيها.

ملاحظات على التجربة الوطنية

وانتقد مشعل بعض الخلل الذي أصاب التجربة الوطنية بشكل عام، حيث تطرق إلى الخلل والاضطراب في إستراتيجية التعامل مع الضغوط ومواجهة التحديات والمتغيرات القاسية، حيث جاءت كثير من الاجتهادات السياسية على حساب الإستراتيجيات وتاهت البوصلة واختلط الثابت والمتغير وجرى التوسع في موضوع الضرورة دون ميزان دقيق وموضوعي ومؤسسي يحكمها.

وأكد أن المصالح الشخصية طغت على حساب المصالح العامة؛ مما أصاب المشروع الوطني واستراتيجية المقاومة والحقوق الوطنية بضرر كبير، ودفعنا أثمانا باهظة مقابل تقديرات خاطئة أو موهومة.

وتابع: إن فصل المقاومة عن السياسة والميدان أمر غريب ومستهجن، منوهاً إلى أن أداء القيادة كان أقل من تطلعات شعبنا.

وأردف أن أوسلو كبلت السلطة وحولت قضيتنا إلى مجرد تفاصيل، وتمدّد من خلالها الاستيطان، لافتاً إلى أن المقاومة كشفت الوجه القبيح لدى العالم.

نظرة على المستقبل

ودعا مشعل لدى حديثه عن آفاق المستقبل إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بما يشمل إنهاء الانقسام وإعادة بناء المنظمة وتفعيل دور الخارج.

وطالب بإعادة تعريف المشروع الوطني واستعادة روحه بالتوافق بين جميع القوى والتوافق الوطني على استراتيجية نضالية قادرة على حشد جميع القوى خلف مشروع المقاومة.

كما نبّه إلى ضرورة إدارة القرار الفلسطيني والتحرك السياسي ضمن إدارة وطنية مشتركة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023