شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لأول مرة.. البنتاجون يؤكد استخدام اليورانيوم المنضب في سوريا

لأول مرة.. البنتاجون يؤكد استخدام اليورانيوم المنضب في سوريا
أكدت القيادة الاميركية، لأول مرة باستخدام ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب، في عمليات خاصة داخل سوريا، حيث لم تستخدمها منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

أكدت  القيادة الأميركية، لأول مرة باستخدام ذخائر تحتوي على  اليورانيوم المنضب، في عمليات خاصة داخل سوريا، حيث لم تستخدمها منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

وأثار التصريح غضب السكان المحليين، الذين قالوا إن هذه المادة السامة تسببت بوقوع حالات كثيرة للإصابة بمرض السرطان وعيوب خلقية للأطفال المولودين في مناطق استخدامها.

وصرحت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية أنها استخدمت 5265 ذخيرة محتوية على اليورانيوم المنضب في عمليتين خاصتين باستهداف صهاريج نفط تابعة لـ”داعش” شرق سوريا.

 في تصريحات لقناة “RT”، قال المتحدث باسم القيادة المركزية، الرائد جوش تاكيتس، مساء الثلاثاء 14 فبراير: “يمكنني أن أوكد استخدام اليورانيوم”.

وأوضح “تاكيتس” أن هذه الذخائر تم استخدامها في عمليتين منفصلتين نفذت إحداها “في 16 نوفمبر من العام 2015 بواسطة 4 طائرات هجومية من طراز A-10 أطلقت 1490 ذخيرة من عيار 33 مليمترا إلى جانب قنابل وصواريخ، ما أدى إلى تدمير 46 عربة تابة للعدو”، فيما نفذت العملية الثانية في 22 من العام ذاته “بواسطة 4 طائرات هجومية من طراز A-10 أطلقت 3775 ذخيرة من عيار 33 مليمترا إلى جانب قنابل ومقذوفات وصواريخ، ما أدى إلى تدمير 293 عربة للعدو”.

وتابع المتحدث أن “خليطا يتكون من ذخائر حارقة وخارقة للدروع ومن قذائف شديدة الانفجار تم استخدامه لضمان الاحتمال الأكبر لتدمير أسطول الشاحنات الذي استخدمه تنظيم داعش لنقل نفطه غير الشرعي”.

بعد النفي القاطع

وكان كلا من قيادتي التحالف الدولي ضد “داعش” والجيش الأمريكي، قد نفيا سابقًا  استخدام مثل هذه الذخائر المشعة في الحملة ضد التنظيم.

وقال المتحدث باسم التحالف جون مور، في شهر مارس من العام 2015: “إن طائرات القوات الأمريكية والتحالف الدولي لم ولن تستخدم ذخائر اليورانيوم المنضب في سوريا والعراق في إطار عملية العزيمة الصلبة”.

من جانبه، أوضح مسؤول من البنتاجون، في حديث لصحيفة “War is Boring”، في وقت لاحق من الشهر ذاته، أن الطائرات الهجومية الأميركية من طراز “A-10” المنتشرة في المنطقة غير مزودة بالذخائر الحارقة والخارقة للدروع والمحتوية على اليورانيوم المنضب، لأن “داعش” لم يمتلك الدبابات التي صممت هذه الأسلحة لتدميرها.

سابقة العراق

ولم يذكر التأكيد الذي أعلنه الرائد جاكيتس، الأماكن التي استخدمت فيها القوات الأميركية، الذخائر الحارقة، في نوفمبر من العام 2015، واذا كانت مناطق سكانية أم لا.

ولكن المسؤولين العسكريين الأميركيين أعلنوا آنذاك عن تنفيذ عمليات استهدفت البنية التحتية لـ”داعش” في سوريا وشملت أراض في محافظة دير الزور يوم 16 من نوفمبر، وفي محافظة الحسكة في 22 من الشهر ذاته.

 وقال المسؤولون أن الضربات طالت مناطق صحراوية ، وليس من المؤكد ما إذا كانت هناك احتمالات لتأثير ذخائر اليورانيوم المنضب على السكان السوريين الذين كانوا يقيمون في مناطق قريبة من مواقع الضربات.

أما في استخدامها في حربها على العراق عام 2003، أطلقت الولايات المتحدة مئات آلاف هذه الذخائر، التي سقطت كميات ضخمة منها في مناطق ذات كثافة سكانية، ما دفع السلطات العراقية لاحقا إلى الإعراب النادر عن استيائها من تصرفات الولايات المتحدة.

وأشارت بغداد إلى أن هذه المادة “تمثل خطرا على البشر وعلى البيئة”، داعية الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات دقيقة بشأن استخدام اليورانيوم المنضب وآثاره، والتي لم تتحقق حتى الآن.

روسيا حذرت

وأعلنت، روسيا في وقت سابق، على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، عن استخدام الولايات المتحدة ذخائر عسكرية محتوية على اليورانيوم المنضب مرتين على الأقل في سوريا والعراق.

ودعت زاخاروفا، يوم 20 أكتوبر الماضي، المجتمع الدولي إلى الاهتمام بالتقرير المشترك الصادر عن المؤسسة الهولندية غير الحكومية “مجموعة باكس للسلام” و”التحالف الدولي من أجل حظر أسلحة اليورانيوم” والذي تحدث عن استخدام القوات الأمريكية أنواعا من الأسلحة الممنوعة خلال حملتها في سوريا العراق.

وقالت زاخاروفا: “من الملفت للنظر أنه تم الكشف عن حالتين على الأقل لاستخدام الأمريكيين الذخائر القتالية المحتوية على اليورانيوم المنضب خلال تنفيذ ضربات جوية ضد داعش في سوريا والعراق”.

وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن “مؤلفي التقرير توصلوا إلى استنتاج مفاده أن العسكريين الأمريكيين خرقوا حتى قواعد الميثاق العسكري الخاص بهم، المتعلقة باعتماد مثل هذه الذخائر، لأنهم استخدموها لتوجيه الضربات إلى الأهداف غير المصفحة، بما في ذلك إلى القوات البشرية للعدو قرب وداخل مدن وبلدات، ما عرض السكان المدنيين للخطر”.

وشددت زاخاروفا على تجاهل الإعلام الأمريكي لمثل هذه الحقائق، لافتة إلى أنه يركز على الدعاية الموجهة ضد سوريا وروسيا في ظل تنفيذ قواتهما عمليات عسكرية ناجحة ضد الإرهابيين وقوات المعارضة المسلحة في حلب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023