شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“لوب بلوج”: العلاقة بين الولايات المتحدة والعرب في عصر ترامب “عالقة”

“لوب بلوج”: العلاقة بين الولايات المتحدة والعرب في عصر ترامب “عالقة”
في الوقت الذي يُركز العالم كله تقريبًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدوه اللدود آية الله خامنئي، وتنهال الانتقادات اللاذعة على كليهما، ينسى البعض أن هناك "عالمًا عربيًا" عالقًا في وسط هذه الصراعات، بحسب تقرير نشره موقع

في الوقت الذي يُركز العالم كله تقريبًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدوه اللدود آية الله خامنئي، وتنهال الانتقادات اللاذعة على كليهما، ينسى البعض أن هناك “عالمًا عربيًا” عالقًا في وسط هذه الصراعات، بحسب تقرير نشره موقع “لوب بلوج فورين بوليسي” الأميركي.

وجذبَ تراشقُ الاتهامات بين ترامب وروحاني الانتباه إلى قضية أخرى غاية في الأهمية، وهي معضلة حلفاء أميركا العرب وعلاقاتهم بالولايات المتحدة الأميركية في عهد ترامب، بحسب الموقع الأميركي نفسه.

ويضيف التقرير أنه خلال السنوات الـ16 الماضية شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج محطات متذبذبة من الصعود والهبوط، سواء في عهد جورج دبلليو بوش أو باراك أوباما؛ حيث عمد بوش في عهده إلى التعزيز المضلل للديمقراطية أكثر من اعتماده على أيديولوجية من الواقع، فيما ضاعفت الإدارة الأميركية تحت رئاسة ترامب الشعور العام بالإحباط العربي؛ حيث بدأ أوباما بوعود كبيرة، ولكن الفشل في تحقيقها أدى إلى خيبة أمل كبيرة.

وبحلول عام 2016م كانت المنطقة العربية في حالة من الفوضى، وكذلك كانت العلاقة بين الولايات المتحدة والعرب في حالة يرثى إليها؛ ويعود جزء من ذلك إلى حرب العراق الحمقاء وتداعياتها الفاشلة التي دخلت بهذا البلد في خضم حرب أهلية طويلة.

كما شهدت هذه الفترة انطلاق إيران كقوة إقليمية تهدد المنطقة، فيما يسيطر الحذر على الجيش الأميركي وشعبه من الدخول في حرب جديدة، وبدأت روسيا في الوقت ننفسه تسعى إلى تمديد نفوذها في الشرق الأوسط.

وفي خضم كل هذه التغيرات وجدت الحركات المتطرفة العنيفة الملاذات الآمنة والجسد المهيأ لتنتشر في جميع أنحاء المنطقة، ولأن حلفاء الولايات المتحدة شعروا بأنه تم التخلي عنهم، فقد اضطروا إلى العمل من تلقاء أنفسهم، وأحيانًا بتهور؛ للدفاع عن مصالحهم، خاصة في مواجهة إيران.

ومع انتخابات الرئاسة الأميركية كان لدى العرب أمل في أن يأتي رئيس قادم لأميركا يصوّب، ولو قليلًا، من نتائج الأخطاء البشعة للإدارات السابقة وتبعاتها التي تعاني منها الشعوب العربية الآن، كانوا يطمحون أن يحقق الرئيس القادم الأمن والاستقرار في المنطقة. وحتى الآن، لم تُظهِر إدارة ترامب إمكانية أن تتوافر فيها شروط تحقيق أمل الحلفاء العرب.

فإدارة ترامب بدأت حكمها بقرار حظر سفر مواطني سبع دول إسلامية إلى أراضيها، فيما تشعر بقية الدول بالتهديد في أي لحظة؛ نتيجة قرارات ترامب المجنونة وغير المدروسة.

ويضيف الموقع الأميركي في نهاية تقريره أنه سيكون خطأ جسيمًا على هذه الإدارة أن تفشل في فهم العلاقة مع الشعوب العربية والإسلامية وكيفية التعامل الصحيح معها وقدرتها على تحقيق أهداف سياسية أوسع في الشرق الأوسط.

 المصدر
 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023