شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“ديلي بايونير”: محمد بن سلمان يراهن على الخيول الخاطئة ويتصرف بحماقة

“ديلي بايونير”: محمد بن سلمان يراهن على الخيول الخاطئة ويتصرف بحماقة
قالت صحيفة "ديلي بايونير" الهندية إن الأمل الحقيقي في تحقيق نجاحٍ خلال عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يتوقف على مدى نجاح مقامرة نجله الأمير محمد بن سلمان، الذي يحاول تثبيت أركان حكمه بسرعة، وقالت إن عليه أن يدرك أن هناك

قالت صحيفة “ديلي بايونير” الهندية إن الأمل الحقيقي في تحقيق نجاحٍ خلال عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يتوقف على مدى نجاح مقامرة نجله الأمير محمد بن سلمان، الذي يحاول تثبيت أركان حكمه بسرعة، وقالت إن عليه أن يدرك أن هناك كثيرًا من المخاطر التي تنتظره.

وأضافت الصحيفة الهندية في تقرير ترجمته “وطن” أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني حذّر في نهاية 2015 من عواقب رؤية نائب ولي العهد السعودي وزير الدفاع البالغ من العمر 30 عامًا محمد بن سلمان؛ لا سيما وأن سياسة الدبلوماسية الحذرة التي سادت مع الأعضاء القياديين كبار السن في العائلة المالكة قد انتهت مع محمد بن سلمان وتم استبدالها بسياسة متهورة من التدخل.

وأوضحت الصحيفة في نسختها الإنجليزية أنه الأمير محمد بن سلمان في هذه المرحلة تدخل عسكريًا في اليمن، كما أن المملكة ملتزمة بتقديم الدعم لـ”المتمردين” في الحرب الأهلية السورية، فضلًا عن أنه اتخذ أيضًا قرارًا جريئًا لإنهاء الاعتماد على النفط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير محمد بن سلمان يوصف بأنه مقامر سياسي كبير؛ لكن هذه المقامرة قد تنتهي بزعزعة الاستقرار في العالم العربي من خلال الحروب بالوكالة في اليمن وسوريا، مضيفة أن وزير الدفاع السعودي ليس فقط مقامرًا، ولكنه شخص يراهن على الخيول الخاطئة؛ حيث كان الرهان الأول الذي انتهى بفشل تدخله في الحرب الأهلية اليمنية مع حملة القصف الجوية التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف من اليمنيين، نصفهم من المدنيين، وتكلفت المملكة العربية السعودية عشرات المليارات من الدولارات.

كما أن خطته لاستعادة السيطرة من قبل المملكة السعودية في أسواق النفط العالمية أكبر مقامرة من قبل القيادة الحالية، التي دخلت في منافسة جديدة مع المنتجين الأميركيين الذين يحصلون على النفط من الصخر الزيتي بواسطة التكسير، وقد ينتهي الأمر بإفلاس المملكة؛ لا سيما وأن إنتاج النفط الأميركي في السنوات الماضية تضاعف.

وفي نوفمبر الماضي اعترف الأمير محمد بن سلمان بالهزيمة؛ حيث وافقت المملكة العربية السعودية وشركاؤها في منظمة “أوبك” على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا، كما أن الأمير الشاب يتصرف بحماقة؛ حيث كان عليه أن يعرف أن التدخلات الخارجية في اليمن نادرًا ما تنجح، والتدخل الروسي في الحرب الأهلية السورية يعني أن الأسد كان من المرجح أن يفوز.

واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه إذا أراد محمد بن سلمان النجاح في إحكام قبضته على العرش عند وفاة الملك سلمان فيجب أن يُثبت جدارته بسرعة ويؤكد أنه مستعد لمثل هذه المخاطر العالية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023