شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الاحتفال بالثورة الإيرانية في حلب.. ونشطاء لبشار: شو أخبار السيادة؟

الاحتفال بالثورة الإيرانية في حلب.. ونشطاء لبشار: شو أخبار السيادة؟
مثّلت إقامة احتفالٍ لإحياء ذكرى الثورة الإيرانية جدلًا واسعًا بين الأطراف المهتمة بالشأن السوري والضالعة فيه كافة؛ حيث أقيم الاحتفال في مدينة حلب السورية وبدعوة من وزارة السياحة.

مثّلت إقامة احتفالٍ لإحياء ذكرى الثورة الإيرانية جدلًا واسعًا بين الأطراف المهتمة بالشأن السوري والضالعة فيه كافة؛ حيث أقيم الاحتفال في مدينة حلب السورية وبدعوة من وزارة السياحة.

بحضور المستشار الإيراني

وانتقد ناشطون سوريون تنظيم الاحتفال بعدما أطبقت قوات النظام سيطرتها على المدينة، واعتبروا إقامة الاحتفال دليلًا جديدًا على تمدد النفوذ الإيراني في سوريا.

وتداول الناشطون تقريرًا مصورًا نشرته وكالة “تسنيم” الإيرانية عن الاحتفال، الذي قالت إنه أتى بدعوة من اللجنة الشعبية للصداقة السورية الإيرانية وبحضور مصطفى رنجبر مستشار إيران في سوريا الذي تم تكريمه خلال الاحتفال.

كما تداول الناشطون السوريون مقاطع من الحفل نقلًا عن قناة “سما” السورية تظهر فيها مشاركة رسمية؛ حيث كان الحفل بحضور رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حلب ومحافظها ومسؤولين إيرانيين، بالإضافة إلى من قالت عنهم القناة السورية إنهم ذوو قتلى سقطوا خلال الحرب وتم تكريمهم خلال الاحتفال.

انتهاك السيادة

وذيّل النشطاء تعليقاتهم بتساؤل ساخر إلى بشار الأسد: “شو أخبار السيادة؟”؛ في إشارة إلى تصريحات بشار السابقة بخصوص رفضه لفكرة المناطق الآمنة بسوريا بحجة “انتهاك السيادة السورية”.

كما أثارت كلمة لأحد جنود قوات النظام المكرمين خلال الاحتفال ردود فعل غاضبة على منصات التواصل، وذلك بعد أن وصف الإيرانيين بـ”الأشقاء والإخوة”.

فهل باتت السيادة السورية مرهونة بالرضا الإيراني بعد الدور الذي لعبته طهران في معركة حلب، أم أن الأمر طبيعي ومعتاد ولا يحمل سوى دلالات الصداقة وعمق العلاقات؟ وهل أصبح النظام في سوريا مطالبًا برد المعروف إلى إيران حتى وإن وصل الأمر إلى تسليم البلاد سياسيًا وديموغرافيًا لطهران؟

انعكاس لسياسة الانبطاح

من جانبه، قال الصحفي السوري يوسف صديق إن احتفال إيران بعيد ثورتها في قلب حلب ما هو إلا انعكاس طبيعي لسياسة الانبطاح التي اتبعها الأسد مع إيران ومليشياتها وروسيا، وتابع: “فبشار الأسد لا يستطيع أن يناقش حتى الإيرانيين فيما يريدون، وكل ما يهمه هو البقاء في السلطة”.

واستطرد في تصريحات تلفزيونية: “هو أمر يدعو للأسف أن نرى هذا التوغل الإيراني في سوريا عمومًا وحلب على وجه الخصوص”.

مكايدة سياسية

على جانب آخر، يرى خبراء أن الاحتفال بالثورة الإيرانية ما هو إلا مكايدة سياسية من النظام السوري وطهران لمن كانوا يواجهونهما في معركة حلب؛ فالنظام وطهران يرونها خطوة للتويج ورفع علامة النصر ليس أكثر.

كما يرون أن إثبات التمدد والنفوذ الإيراني في سوريا لا يحتاج إلى احتفال ولا عيد للثورة الإيرانية؛ فإيران وموسكو تتفاوضان بدلًا من النظام في “الأستانة” وتضعان الدستور السوري دون الرجوع إلى النظام، كما تتخذان القرارات المصيرية على المستويين السياسي والجغرافي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023