شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كأس العالم 2020.. كيف بدّدت قطر المخاوف وذللت العقبات؟

كأس العالم 2020.. كيف بدّدت قطر المخاوف وذللت العقبات؟
على قدم وساق، تستعد دولة قطر لاستضافة الحدث الأعظم في كرة القدم، كأس العالم 2022، والذي تم إسناد تنظيمه لها منذ سبع سنوات كأول دولة عربية تنال هذه الفرصة.

على قدمٍ وساقٍ تستعد دولة قطر لاستضافة الحدث الأعظم في كرة القدم، كأس العالم 2022، الذي أُسند تنظيمه إليها منذ سبع سنوات؛ كأول دولة عربية تنال هذه الفرصة.

ولم يكن قرار الإسناد سهلًا وممهدًا أبدًا؛ بل واجهت قطر مصاعب عدّة من أجل نجاح مهمتها، من بينها ما أثارته جماعات حقوقية بشأن استغلال العمال في أعمال البناء ومنع الخمور أثناء المونديال؛ نظرًا لكونها بلدًا عربيًا إسلاميًا. بالإضافة إلى الظروف الجوية والمناخية الصعبة؛ إلا أنها استطاعت تجاوز هذه المصاعب وشرح ملابساتها فيما بعد.

شيدت قطر 9 ملاعب جديدة خلال السنوات الماضية لاستضافة الحدث، ومن خلال صورها نجد أننا على موعد مع بطولة منظمة بشكل مشرّف يليق بالاستضافة الأولى عربيًا.

وتناولت اللجنة العليا لـ “قطر 2022″، على لسان ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي للاتصال والتسويق بها، جميع الخلافات والمشكلات التي أثيرت منذ بداية إسناد التنظيم إلى قطر.

الكحوليات

سيُحظّرُ على الجميع تناول المشروبات الكحولية داخل الملاعب لنهائيات كأس العالم، وكذلك عدم السماح بها في الشوارع أو الأماكن العامة.

وقد انتقد مشجعو كرة القدم هذا القرار؛ حيث يقول البعض إن هذه النقطة ستمثل معاناة للجماهير الأوروبية التي ستحضر من كل أرجاء العالم.

الكحول ليس ممنوعًا تمامًا في قطر؛ نظرًا لكونها دولة تستقطب زوارًا من كل الدول، ولكن يتم التحكم في بيع هذه المشروبات تحت رقابة حكومية، وغير مسموح الشرب في الأماكن العامة.

وأكد الناصر أن شرب الكحوليات سيكون متاحًا؛ ولكن وفقًا للضوابط التي تحددها الدولة بما لا يخالف النظام.

مضيفًا: “نسعى إلى تقديم كل ما تتطلبه الجماهير أثناء البطولة؛ ولكن يجب أيضًا أن تحتل الخمور جانبًا من الأهمية؛ فالجماهير ستأتي من أجل المتعة، والمتعة ستكون موجودة داخل الملاعب”.

طقس قاس

كان أحد الانتقادات الموجهة إلى تنظيم كأس العالم في قطر “الطقس الحار”، فمن المفترض أن تقام البطولة خلال شهري يونيو ويوليو، وهما شهران طقسهما حار نسبيًا في قطر؛ حيث تصل درجة الحرارة إلى حوالي 40 درجة مئوية.

وقد عرضت قطر حلًا مبدأيًا وقتها بأن تقام البطولة خلال شهري نوفمبر وديسمبر؛ حيث تصل درجة الحرارة إلى 24، وهو ما رفضته الأندية والاتحادات الأوروبية؛ لتعارض التوقيت مع بطولات أخرى.

فيوضح الناصر أن قطر أقدمت على حل جيد، وعملت خطة لأن تصبح الملاعب مكيفة الهواء؛ بما يضمن أمن المشجعين وسلامتهم.

المساحة والتزاحم

جاء التساؤل التالي بعد إسناد التنظيم لقطر: كيف يمكن لبلد يسكنه حوالي 2.5 مليون شخص يعيشون على مساحة 11500 كيلومتر مربع أن يستوعب حوالي مليون مشجع لكرة القدم؟

وخلافًا لكؤوس العالم الأخرى التي تنتشر فيها الملاعب في مختلف أنحاء الدولة، فإن قطر قد خططت لأن تقام أغلب المباريات على 6 استادات في العاصمة “الدوحة”.

وقال خاطر إن اللجنة وضعت عددًا من الخيارات لتوفير السكن والإقامة للجماهير بما يتناسب وجميع الميزانيات.

وتشمل هذه الخيارات بقاء المشجعين على متن السفن السياحية، فضلًا عن إقامة بعض المخيمات في الصحراء بجو عربي سيجذب الكثير؛ خاصة المراهقين.

ويؤكد خاطر أنه في الأوقات العادية، يأتي الناس إلى قطر من أجل هذه المخيمات.

العمالة

تداولت أنباء عن تعرض عدد من العمال إلى الوفاة أثناء العمل في بناء الاستادات؛ ليرد خاطر على ذلك بأن تنظيم الحدث كان محفّزًا رئيسًا أدى بدوره إلى تغيير ظروف العمل في الخليج بشكل إيجابي، وهو ما تؤكده الشركات التي أُسندت إليها أعمال البناء، وأضاف أن منظمة العفو الدولية وجماعات حقوقية أخرى تشارك في تطوير المعايير التي تخضع إليها مشروعات كأس العالم 2020.
 

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023