قامت حركة أطلقت على نفسها اسم ” نعم كاليفورنيا” في 21 نوفمبر الماضي، بالدعوة لانفصال ولايتهم عن الولايات المتحدة الأمريكية، مقدمة اقتراح بإجراء اقتراع في نوفمبر 2018م، حيث سيطلب من الناخبين المسجلين عما إذا كان يجب أن تنفصل كاليفورينا أم لا؟.
ويتطلب الأمر إجراء انتخابات خاصة في مارس2019 لغرض وحيد وهو أن يتم سؤال الناخبين عما إذا كانوا على يقين حقا أنهم يريدون الانفصال، وقد يطلق عليه “كاليكسيت” محاكاة لـ”بركسيت” وهو اختصار لتصويت بريطانيا على الانسحاب منالاتحاد الأوروبي.
وفي هذا السياق أجرى موقع “جلوبال ريسيرش” الكندي حوارا خاصا مع ديفيد سوانسون وهو ناشط ومدون وكاتب أمريكا، من مواليد 1969،ويقيم حاليا في ولاية فرجينيا.
يجيب سوانسون خلال الحوار عن أسئلة عديدة تتعلق بكاليفورنياورغبتها في الانفصال.
آن جاريسون: كانت هناك أحاديث سابقة عن انفصال كاليفورنيا.. هل تعتقد أن هذهالمرة ستكون لحظة تاريخية قد يمكلكون فيها القوة والاصرار على التنفيذ؟
ديفيد سوانسون: آمل ذلك، أنا لا أتنبأ بأن هذا الانفصال سيحدث أو لا، ولكني من جهتي أعرب عن آملي في أن يحدث، وليس بالضروري أن تكونهذه خطوة نحو الفوضى، بل على العكس يمكن أنتكون خطوة نحو التكامل الفعلي مع بقية العالم. الولايات المتحدة هي دولة مارقة تنتهك القانون الدوليبالعديد والعديد من الطرق التي من شأن كاليفورنيا إذا انفصلت ألا تكون جزء من هذه الانتهاكات.
جاريسون: هناك العديد من الاجراءات القانونية والتوقيعات المطلوبة، ولا يزال طريق طويلا للغاية حتى يتمكن أهل كاليفورنيا من الوصل لمرحلة الاقتراع على الانفصال، لا شيء من هذا اتضح في الأفق بعد، لماذا تعتقد انه يستحق الحديث عنه الآن؟
سوانسون: حسنا، أعتقد أن كل شيء هام حدث من قبل لا يتم توقعه قبل حدوثه بفترة قصيرة، ولكننا نتحدث عنه كثيرا حتى يتم.
وأعتقد أن الحالة الراهنة للسياسة الخارجية للولاياتالمتحدة وتورطها في سبع حروب في وقت واحد، كانلا يمكن تصورها، حتى حدثت بالفعل.
كاليفورنيا، مثل أي مكان آخر على وجه الأرض،ينبغي أن يكون الحق في لها الانفصال عن أمريكا إذا رغبت في ذلك.
جاريسون: إذا نجحت ولاية كاليفورنيا فيالانفصال، هل تتخيل أن بقية الولاياتالمتحدة قد تتفكك إلى دول أصغر وأقل عنفا،وأكثر ديمقراطية؟ أم سيحدث العكس؟
سوانسون: لست جيدا في التوقع أو التنبؤ، ولكنأعتقد أن الوضع الراهن غير مقبول على الاطلاق. فمن لديه الفرصة للانفصال عن امريكا الآن، فأنا أعتقد أنم الأمر يستحق المحاولة.
لكن لا بد من القيام بذلك بعناية، تقسيم الولاياتالمتحدة سيكون أمرا لبقية العالم وللقانون الدوليالذي تسيطر أمريكا عليه وهي العدوالرئيسي له.
جاريسون: ماهو الموقف المتقع للبنتاجون من رغبة كالفورنيا في الانفصال؟
سوانسون: حسنا، أعتقد أن وزارة الدفاعالأمريكية “البنتاجون” ستحب أن تخوض حربا لمقاومة تحقق هذا الانفصال، ولكن من المفترض أنوزارة الدفاع الأمريكية تحت السيطرة المدنية ويجبأن تعمل للصالح الأمريكي.
