شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مثقفو الإمارات يبررون قتل شبابهم باليمن.. والدقي لـ”رصد”: الشعب مرعوب

مثقفو الإمارات يبررون قتل شبابهم باليمن.. والدقي لـ”رصد”: الشعب مرعوب
بينما تعيش الإمارات العربية المتحدة منذ إعلان مقتل 45 من جنودها باليمن في حالة صدمة، تجد الكثير من الإماراتيين والمثقفين وبعض المسؤولين يبررون ذلك القتل باعتبار أنه أمر ضروري لمواجهة التمدد الشيعي بالمنطقة

بينما تعيش الإمارات العربية المتحدة منذ إعلان مقتل 45 من جنودها باليمن حالة صدمة، تجد الكثير من الإماراتيين والمثقفين وبعض المسؤولين يبررون ذلك القتل باعتبار أنه أمر ضروري لمواجهة التمدد الشيعي بالمنطقة، حيث يتمثل ذلك في اتباع أسلوب دعاية متبع.

هذا وقد برّر كتاب وصحفيون إماراتيون في مقالاتهم وتعليقاتهم التليفزيونية مسألة القتل، وأعدوا فيديوهات خصيصا لدعم مبرراتهم، مؤكدين أن رحيل هؤلاء الجنود المنتمين للإمارات السبع زاد من الالتفاف الوطني، وقوّى أواصر الوحدة التي تجمع الإماراتيين بعضهم ببعض.

ياسر حارب يشرح لماذا ذهبنا إلى اليمن؟

وفي تسجيل متداول عبر موقع “يوتيوب”، وصل عدد المشاهدين له قرابة المليون ونصف المليون، اختار الكاتب الإماراتي ياسر حارب، عنوانا له “لماذا ذهبنا إلى اليمن؟”، يشرح ويوضّح من خلاله الهدف من وراء انطلاق “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل”.

وعبر التسجيل، قدم الكاتب الإماراتي شرحًا حول الأسباب التي جعلت ذهاب دول التحالف العربي إلى اليمن مسألة مصيرية وحاسمة لا مجال إلا لخوضها من أجل مستقبل ورخاء دول الخليج التي اختارت أن تكسر شوكة التمدد الإيراني الشيعي.

وأوضح “حارب” أن التوسع الإيراني في المنطقة العربية له جذوره العقدية والسياسية، الأمر الذي جعله نهجا مستمرًا ومتواصلا منذ الثورة الخمينية في عام 1979 حتى هذا اليوم.

وقال إن “النهج الإيراني التوسعي والتثويري يعتمد على استراتيجيتين، الأولى استراتيجية السعي الإيراني للسيطرة على شيعة العالم من خلال اعتماد الخميني مبدأ ولاية الفقيه كعنصر أساسي في المذهب الشيعي، الأمر الذي منح طهران نفوذا واسعًا على الشيعة حول العالم بصفتها مرجعهم والمدافع الأول عنهم، وهو الأمر الذي عارضه فيه كبار علماء الشيعة العرب، وأما الثانية فهي المواد المكتوبة في الدستور الإيراني التي تهدف إلى إثارة الفوضى وتصدير القلاقل في المنطقة بغرض السيطرة”.

شاهد الفيديو:

“قرقاش”: عازمون على تحقيق أهداف التحالف

بينما أكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، أن مأرب ستسقط في يد قوات التحالف العربي قريبا، وقتل 45 جنديا هو شرف وطني ولن يغير الوضع.

وقال في لقاء له مع قناة “العربية”: “عازمون على تحقيق أهداف التحالف بإنهاء تمرد الحوثيين”، مشيرا إلى أن عدد الجرحى جراء الحادث أقل من عدد الشهداء.

شاهد الفيديو:

الشيخ حسن الدقي: من يبرر قتل جنودنا باليمن صاحب مصلحة

من جانبه، أكد الشيخ حسن الدقي، أمين عام حزب الأمة الإماراتي، أن شعب الإمارات يعلم أن دولته أصبحت دولة خوف ورعب، وأن كل مواطن يوصي صاحبه بالوصايا الثلاث المتمثلة في “لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم”، وأن من يخالفها يختفي، مشيرا إلى أنه  لا قانون ولا عدالة ولا كلمة حق.

وأكد في تصريح خاص لشبكة “رصد”، أن استشهاد الجنود باليمن بهذا العدد الكبير يعدّ بمثابة رسالة ربانية لأهل الإمارات ليقوموا ويردوا المظالم، حسب قوله، وأشار إلى أن الكتاب والمثقفين الذين يساندون الدولة في تبرير قتل شبابها في اليمن ما هم إلا قلة من المنتفعين والمقربين للحكام، متسائلا: “كيف سننتصر في اليمن ونواجه إيران بينما حكومة الإمارات تتلذذ بتعذيب الأحرار في سجونها وتفتح البلاد لكل أنواع الفساد؟”.

وأوضح أنه لا يوجد سر عسكري أو أمني أو سياسي في دول الخليج إلا وهو موجود عند الولايات المتحدة الأميركية، فعن أي معركة أو صراع تتحدث حكومات المنطقة؟ مؤكدا أن نظام القمع العربي غير مؤهل لإدارة الصراع في جزيرة العرب، لأن اصطفافه مع الروم لا يتيح له إلا خيانة الأمة، فلتتجهز شعوبها للمرحلة الأخطر، وما أرى قتال العرب باليمن إلا لتبادل المصالح وتقارب المفاهيم.

مقتل الجنود الـ45 باليمن 

كان الجنود الخمسة والأربعون قد قتلوا بصاروخ أرض­ أرض أطلقه المتمردون الحوثيون أدى إلى انفجارات في مستودع للأسلحة في محافظة مأرب٬ شرق العاصمة صنعاء٬ وفق مصدر عسكري يمني.

كما أثار وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات هذه الفرضية أيضا، وأعلنت الرئاسة اليمنية أن خمسة جنود من البحرين قتلوا أيضا في الانفجار.

ومنذ أواخر مارس الماضي٬ انضمت الإمارات والبحرين إلى تحالف عربي تقوده السعودية في اليمن، لإلحاق الهزيمة بالمتمردين الموالين لإيران الذين سيطروا على مناطق شاسعة٬ بينها العاصمة، وطردوا الرئيس عبد ربه منصور هادي  اللاجئ حاليا في الرياض.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023