شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست: هزيمة الأسد قريبًا وتحول في ميزان القوى بسوريا

واشنطن بوست: هزيمة الأسد قريبًا وتحول في ميزان القوى بسوريا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن نظام بشار الأسد، أصبح في خطر أكبر من أي وقت مضى، على مدى السنوات الثلاث الماضية

قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن نظام بشار الأسد، أصبح في خطر أكبر من أي وقت مضى، على مدى السنوات الثلاث الماضية، بعد سلسلة “الانتصارات والمكاسب” التي تحققها فصائل المعارضة السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السيطرة على “جسر الشغور”، التي كانت حلقة الأحداث في سلسلة انتصارات في ساحة المعركة، وقبلها في محافظة إدلب، أعقبت انهيار الدفاعات الحكومية بعد بضعة أيام من القتال، الأمر الذي يشير إلى ضعف متزايد لقوات النظام وترجيح لكفة المعارضة.

ولفتت الصحيفة إلى أن تحولات المعركة تأتي في وقت وضعت فيه إدارة أوباما الأزمة في سوريا جانبًا، مقابل التركيز على الأولويات الرئيسية؛ وهي: هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ”داعش” في العراق، وإبرام اتفاق نووي مع إيران.

ونقلت عن محللين أنه بعد وتيرة الأحداث في سوريا؛ قد تجبر الولايات المتحدة على إعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد، والتي لا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، مضيفة أن إيران تدعم الأسد، والمملكة العربية السعودية تدعم المعارضة، والتحول في ميزان القوى في سوريا قد تكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن.

وأوردت الصحيفة عن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قوله “إننا نشهد لعبة تبديل الآن في سوريا، أعتقد أننا ذاهبون لنرى نهاية لنظام الأسد، وعلينا أن نفكر الآن حول ما سيحدث في اليوم التالي، لأنه بات قريبًا”.

ويقول مراقبون آخرون إن احتمال انهيار الحكومة في دمشق لا يزال بعيدًا، وجاءت مكاسب المعارضة في الغالب على المحيط الخارجي للعاصمة.

تعاون سعودي قطري تركي.. وراء انتصارات المعارضة

وتعزو الصحيفة الانتصارات التي حققتها المعارضة إلى حد كبير إلى التقارب الأخير بين المملكة العربية السعودية ومنافستيها السابقتين “تركيا وقطر”، وتأثيرها على المعارضة.

وتضيف: “فمنذ وراثة العرش في يناير الماضي، انتقل الملك السعودي سلمان بقوة لتحدي النفوذ الإقليمي التوسعي لإيران، أكبر عدو للمملكة العربية السعودية، حين أقدم على الحرب الجوية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، وقد نرى تحركاً لدعم المعارضة الضعيفة والمنقسمة بشدة في سوريا بالتنسيق مع قطر وتركيا”.

ودللت الصحيفة، على هذا التحرك بالتحالف المتماسك وغير المتوقع للفصائل المعارضة السورية، تحت اسم “جيش الفتح” الذي يتكون من جبهة النصرة ومجموعة متنوعة من ألوية أخرى معظمهم من الإسلاميين.

إرهاق إيران خفف دعم النظام

وفي الوقت الذي يعتمد فيه النظام السوري كثيراً على إيران، التي كثفت في الماضي إرسال الرجال والمال والسلاح كلما بدا الأسد متعثراً، أدى تمدد أذرع إيران في المنطقة إلى إرهاقها من خلال الآثار الاقتصادية لاستمرار العقوبات الدولية والمطالب المتزايدة للحرب في العراق المجاور، حيث تحولت بعض الميليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، لتقاتل تنظيم “الدولة” في العراق.

وأوردت الصحيفة عن روبرت فورد، مبعوث الولايات المتحدة السابق في سوريا، وفي تعليق لمعهد الشرق الأوسط الأسبوع الماضي قوله: “لا يمكن استبعاد حدوث انهيار للنظام السوري.. انشقاقات النظام، والنكسات في ساحة المعركة، ونقص القوى العاملة؛ كلها علامات ضعف، قد تكون علامات بداية نهايتهم”.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023